كانت القرية تقع في الطرف الغربي لسهل الحولة, عند أسافل المنحدرات الصخرية لجبل عامل. وكانت في الجانب الغربي من طرق عام يمتد من مدينة طبرية الى قرية المطلة الفلسطينية الواقعة في أقصى شمال فلسطين. وكان في القرية ينابيع عدة توفر المياه لسكانها. في سنة 1937 فتحت مدرسة ابتدائية للينين أبوابها في البويزية. وكان سكان البويزية, ومعظمهم من المسلمين, يحصلون رزقهم من الزراعة ويعنون بمساحة واسعة نسبيا من الأرض. وهم وإن استنبتوا الحمضيات وغيرها من الفاكهة بصورة أساسية, فقد اعتنوا أيضا بزراعة الحبوب والخضروات. في 1944\1945 , كان ما مجموعه 2770 دونما مخصصا للحبوب, و 56 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
استولت القوات اليهودية على البويزية في 11 أيار\ مايو 1948, في أثناء الهجوم الذي شن على الجليل الشرقي, والذي سمي عملية يفتاح ( أنظر آبل القمح, قضاء صفد). ويشير المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الى أن سكان البويزية فروا عندما سمعوا بسقوط قرية الخالصة, الواقعة على بعد 5 كلم الى الشمال. وقد أخليت تلك القرية بعد أن رفضت الهاغاناه طلب السكان عقد ( اتفاق). وفي غياب تدبير كهذا يكون السكان تأثروا أيضا بسقوط صفد في اليوم التالي نفسه, وهو حادث أضعف معنويات سكان قرى القضاء.
القرية اليوم
لا يزال ماثلا في الموقع حيث كانت البويزية قائمة ذات مرة, أطلال المنازل المدمرة, وبعض الحيطان والمصاطب وسقف أسمنتي ( سليم) فوق أحد المنازل. ويزرع الإسرائيلون الأجزاء المستوية من الأراضي المجاورة. أما الأراضي المنتشرة على الروابي, فتسخدم مرعى للمواشي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
قام الصهاينة بضم اراضيها إل مستعمرة ( ماهانايم) المقامة منذ عام 1939 إلى جوار القرية .
صور للقرية