كانت القرية وهي توأم لقرية النهر تقع على رابية رملية قليلة الارتفاع في القسم الشمالي الشرقي من السهل الساحلي في منطقة الجليل وكان الطريق العام الذي يربط ترشيحا ومستعمرة نهاريا بعكا يمر عبر القرية. وكانت التل وتوأمها النهر مبنيتين على أنقاض موقع كان أهلا قديما يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر قبل الميلاد
وفي أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكان التل 200 نسمة تقريبا وكان سكانها يطحنون الحبوب في طاحونة تديرها المياه بالقرب من القرية كما كانوا يزرعون الزيتون والرمان والتوت وكانت القرية على شكل مستطيل يمتد من الجنوب الشرقي الى الشمال الغربي وكانت منازلها مبنية بشتى أنواع المواد منها الحجارة والاسمنت والطوب والاسمنت المسلح وكانت متقاربة بعضها من بعض وكان معظم سكانه من المسلمين وكانت الزراعة وتربية الحيوانات أهم مصادر العيش وقد عثر على خرائب أثرية واسعة يحيط بها حائط في موقع زهرة التل القريب من القرية.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت التل إحدى القرى التي تم احتلالها خلال المرحلة الثانية من عملية بن عمي ( انظر الغابسية, قضاء عكا) في 20 ؟ 21 أيار \ مايو 1948. وقد واجهت, في الأرجح المصير ذاته الذي واجهته قرى الجليل الغربي التي هاجمها لواء كرملي.وتنفيذا لأوامر قائد اللواء موشيه كرمل دمرت بعيد سقوطها. وقد جرى هذا( لمعاقبة سكان القرى…. وللتأكد من أنهم لن يتمكنوا أبدا من العودة إليها, ولن يرغبوا في تلك العودة).
القرية اليوم
يغطي حطام المنازل الحجرية والأعشاب البرية الموقع. ولا يزال منزل حجري واحد قائما لكن واجهته مفقودة ويوشك أن ينهار. وينمو على المنحدرات الجنوبية للموقع نبات الصبار وأشجار التين. وثمة أربعة قبور رومانية وبيزنطية يمكن أن تميزها من غيرها في المقبرة التي تقع على المنحدرات الشمالية, وتنصيب وسطها شجيرة شوك المسيح. وقد أدت التنقيبات مؤخرا الى العثور على عدة قبور أثرية وحول المكان الى موقع اثري.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. وثمة بعض المنشات العامة التابعة لشركة المياه ميكوروت بالقرب من الموقع.
المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية