تبعد القرية عن القدس 8.5 كيلومتر كانت القرية تنهض على سفح جبل شديد الانحدار، وكان واد صغير يمتد من الشرق إلى الغرب، يحاذي طرفها الجنوبي. أما سكانها ومعظمهم من المسلمين، فكانوا يقصدون قرية عين كارم المجاورة ومدينة القدس لتلبية الكثير من حاجاتهم. وكانوا يتزودون بمياه الشرب من نبع يقع غربي القرية، وقد اشتهرت القرية بجودة فاكهتها ولا سيما العنب. تشير البيانات الاستدلالية إلى أن قوات “إسرائيلية” احتلت أول مرة قرية الجورة في إطار عملية داني وتشير المصادر “الإسرائيلية” إلى أن الوحدات “الإسرائيلية” العاملة في القسم الجنوبي من ممر القدس، قد احتلت مرتفعين يطلان على عين كارم، وبدأت قصف هذه القرية قبل احتلالها. وكان المرتفعان يقعان مباشرة عند تخوم الجورة التي احتلت في التاريخ نفسه على الأغلب. في سنة 1950 أنشأت إسرائيل مستعمرة أورا على أراضي القرية. البناءان الوحيدان الباقيان هما منزلان حجريان قائمان على منحدر الوادي في الطرف الجنوبي للقرية، وتنبت أشجار التين والخروب والسرو في موقع القرية. وتظهر على الأرض المتاخمة أنقاض المنازل والأدراج والآبار، وتحيط غابات السرو بموقع القرية.
المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com