كانت القرية مبنية على قطعة مستوية من الأرض، مشرفةً على رقعة واسعة لجهة الشمال، ومواجهةً جبل الشيخ من جهة الشمال الشرقي. وكانت قريبة من موضع التقاء ثلاثة أنهر تصب في بحيرة الحولة: الحاصباني وبانياس ودان. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق عام يوصل إلى صفد. في سنة 1931، كان سكانها كلهم من المسلمين باستثناء مسيحي واحد؛ وما من تفصيلات دقيقة عن سنة 1945 غير كون السكان في معظمهم من المسلمين. كانت منال الدوارة القديمة متجمهرة بعضها قرب بعض، وتفصل بينها أزقة ضيقة. في أواخر عهد الانتداب تقريباً، توسعت القرية وشُيدت المنازل الجديدة بصورة أكثر تباعداً بعضها عن بعض. ومع أن المنازل كانت في معظمها مبنية بالطين، إلا أن بعضها كان مبنياً بالحجر البازلتي الأسود. وكانت الزراعة المورد الرئيسي لرق السكان، إذ كانوا يستنبتون الحبوب والخضروات والحمضيات؛ وكان بعض مزروعاتهم بعلياً وبعضها الآخر يُروى بمياه الينابيع والأنهر. في 1944/1945، كان ما مجموعه 68 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و281 دونماً للحبوب، و2135 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
أدرج تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الدوارة في جملة القرى التي فر سكانها في 25 أيار/مايو 1948 من جراء ((حملة الشائعات)) التي خطط لها قائد البلماح، يغآل آلون، ونُفذت في أثناء عملية يفتاح. غير أن الاختلاف بين تاريخ القرار يذكره موريس (25 أيار/مايو) وبين تاريخ شن ((حملة الشائعات)) (10 أيار/مايو)، يشير إلى أنه ربما كان لهجوم عسكري ما على القرية دور في رحيل سكانها.
القرية اليوم
لم يبق من معالم القرية أثر، سوى بضعة حجارة بناء مبعثرة على الأرض قريباً من حوض سمك. وقد حُولت المنطقة كلها إلى أحواض لتربية الأسماك.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أقيمت مستعمرة عمير في سنة 1939 على بعد نصف كيلومتر إلى الغرب من موقع القرية. كما أُنشئت مستعمرة سدي نحميا، في سنة 1940، شمالي غربي الموقع. وكلتا المستعمرتين قائمة على أراضي القرية.
المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية