العصر البيزنطي

 

 العصر البيزنطي

325-335 م

الفترة البيزنطية بفلسطين بعد قرار المجمع الكنسي الأول بنيقية عام 325 للميلاد بإعتبار فلسطين بلد المسيح هي الأرض المقدسة والأهم للديانة المسيحية، وبموجب هذا القرار قامت القديسة هيلانة والدة القيصر قسطنطين، والذي اتخذ من المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، ببناء الكنائس الأولى بفلسطين. وأهمها كنيسة القيامة بالقدس والمهد ببيت لحم سنة 335 للميلاد وتلاها بناء العشرات، بل المئات من الكنائس والأديرة بفلسطين. فأصبحت البلاد محط أنظار الآلاف من الحجاج من الذين توافدوا اليها من جميع أرجاء الإمبراطورية. ويعتبر هذا التحول الذي جعل فلسطين أهم بلاد الإمبراطورية قاطبة، والقدس المركز الرمزي والديني للإمبراطورية، هو المحفز الأهم في إزدياد عدد السكان بفلسطين. الذي زاد كما يبدو، عن مليونين شخص. زيادة عدد السكان هذه أدت إلى تطور سريع لمدن فلسطين وتوسع العمران، والصناعة المحلية، والتجارة، والسياحة. وقد أدى هذا إلى توسيع الشوارع المعمدة في المدن الرئيسية، وبناء الحوانيت والنزل على جوانبها، فتطورت بذلك الخدمات الخاصة والعامة وإزداد عدد العاملين فيها. هذا إلى جانب تطور مجالات الزراعة في القرى، ففي غور بيسان كانت يزرع مثلا اثنين وعشرين نوعا من المحاصيل الزراعية. وكانت تصدر بعض المنتوجات الزراعية والصناعية، ليس فقط إلى المدن الفيسطينية، بل إلى البلدان المجاورة أيضاً. كل ذلك أدى إلى نشوء مجمعات سكنية جديدة في جميع أرجاء البلاد، إلى درجة أنه في مكان يضرب عالم الآثار معوله بأرض فلسطين، يصطدم بيلقى أثرية بيزنطية.

كنيسة المهد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *