العصر اليوناني
(العهد الهلينستي)
(333 – 323 ق. م)
أصبحت فلسطين تابعة للإمبراطورية اليونانية، بعد أن سقطت مدينة غزة في يد الإسكندر المقدوني سنة 332 قبل الميلاد، ويشير هذا العصر الى الاسكندر المقدوني، وخلال هذا العصر في فلسطين، تغير نظام الحياة، حيث خضعت المدن الى حكم الإمبراطور مباشرة، وأصبحت تشمل رقعة واسعة من الأراضي، تحيط بها الاسوار.
ميناء أنثيدون في غزة
ويعتبر الانتصار الذي حققه الاسكندر المقدوني على الملك الفارسي داريوس الثالث (336-330 ق.م) في معركة ابسوس عام 333 ق.م، لم يتجه شرقاً لملاحقة الفرس بل توجه جنوباً للسيطرة على طرق الامداد من مصر وبلاد الشام، وتشكلت لديه فكرة العولمة لذا بدأت مرحلة جديدة نتيجة امتزاج الثقافة الهلينية مع ثقافات بلاد الشرق اصطلح على تسميتها بين المؤرخين بالفترة الهلنستية وقد شهدت فلسطين احداثا عسكرية ، وبعد وفاة الاسكندر المقدوني السريعة الذي لم يكن له ولد تنازع قادته لوراثة الإمبراطورية فكانت فلسطين مسرحا لذلك النزاع والذي سنتناوبه بالتفصيل، وتناقش هذه الدراسة فلسطين في عهد البطالمة، ثم في العهد السلوقي وتدرس الجوانب الحضارية في فلسطين واهم الملامح المعمارية والفنية التي طرأت في معظم المناطق الفلسطينية وسنسلط الضوء على الجانب الاجتماعي والثقافي الذي كان لفلسطين دورا بارزا فيه، وفي هذا البحث سنتناول نماذجا من الاثار المكتشفة في فلسطين التي تعود للعهد الهلنستي. تتناول الدراسة، فلسطين وغزو الاسكندر المقدوني، والاوضاع بعد وفاته، وفلسطين زمن البطالمة، وزمن السلوقيين، والحضارة في الفترة الهلنستية، والعمارة والفنون، والحياة الثقافية.