(القبو) قرية عربية فلسطينية قديمة تقع في الجنوب الغربي من قضاء القدس ، وكانت القبو تنتصب على قمة واسعة لأحد جبال القدس الغربية وهي على مسافة (12) كيلومتراً هوائياً وحوالي (17) كيلومتراً عن مدينة القدس عبر الطريق الواصل بين بيت جبرين مرورا ًبالقبو إلى حوسان ثم بيت لحم فالقدس .
في القرية عدد من الأطلال المهدّمة وخرب يوجد فيها بعض الشواهد على حضارات قديمة، وموقع أثري يحتوي على بقايا كنيسة معقودة. كذلك في خربة أبي عدس وجد فخار وبرك معقودة، وخربة طزا فإنها تحتوي على آثار أنقاض عقد على عين القبو ولكثرة الأقبية في القرية عرفت في العهد الروماني باسم (قوباني) وكان من مدن وقرى القدس في العهد الروماني : بيت لحم ، الطور ، جمالا ، القسطل ، الخضر.
يشير الكتاب الصهيوني “تاريخ حرب الاستقلال” إلى أن الكتيبة السّادسة من لواء “هرئيل” التابع لجيش الإحتلال دخلت القرية في 21 تشرين أول/ أكتوبر 1948، بعيد عملية “ههار”(الجبل). يقول المؤرخ الصهيوني بني موريس إن القرية احتلت في 23.10.1948، وكان هذا الهجوم الّذي شنّ في أواخر الهدنة الثّانية من الحرب يهدف إلى احتلال مجموعة من القرى الواقعة في القسم الجنوبي من الممر المؤدي إلى القدس. ويشير بني موريس إلى أن القوات المحتلة عزمت على ألا تترك أيّة مجموعات مدنية في المنطقة فكان مصير سكان القبو إما الهرب وإما الطرد نحو بيت لحم وتلال الخليل. ويبدو أن القبو تنقلت بين أيدي الصهاينة والأردنيين حيث كانت من جملة أربع في منطقة القدس تم التنازل عنها للإحتلال بمقتضى اتفاقية الهدنة مع الأردن ليتيح بقاء سكة الحديد القدس – يافا كلها داخل حدود دولة الإحتلال. وجاء في كتاب “تاريخ حرب الاستقلال” أن جيش الإحتلال دخل القرية “بدون قتال” في الأسابيع الّتي تلت 3 نبسان 1949، يوم توقيع الاتفاقية في رودس.
المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com