كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض الرملية, في السهل الساحلي الأوسط, على بعد 1,5 كلم إلى الشرق من شاطئ البحر, 1,5 كلم إلى الجنوب من نهر العوجا. وكانت تعرف باسم آخر هو صميل, لكنها اكتسبت اسم المسعودية في أوائل القرن العشرين. وفي السبعينات من القرن الماضي, وصفت بأنها قرية عادية مبنية بالطوب والطين, ذات بئر عيمقة وكهف. وكانت منازلها وثيقة التجاور, متكتلة على خط يمتد من الشمال إلى الجنوب. وكان سكانها في معظمه من المسلمين, وكان يقيم فيها عشرون مسيحياً فقط في سنة 1945. في أواسط الأربعينات من هذا القرن, وصل عدد تلامذة المدرسة الابتدائية, التي أنشئت فيها في سنة 1931, إلى 31 تلميذا. وكان أيضا مسجد مبني بقايا بناء قديم, ربما كان كنيسة. وكان سكان القرية يعملون, بصورة أساسية, في زراعة الحمضيات وتربية المواشي, بينما عمل نفر قليل منهم في التجارة والحرف اليدوية وقطاع الخدمات. في سنة 1938, كان سكان المسعودية يزرعون 275 دونما من الأرض بالحمضيات. وقد حمل الضغط الناجم عن توسع تل أبيب كثيرين من السكان على مغادرة المسعودية في سنة 1946.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
يذكر(تاريخ الهاغاناه) أن المسعودية وافقت على هدنة مع الهاغاناه عقب اجتماع عقد في بيتح تكفا في أواخر سنة 1947. ومع ذلك , فقد كانت أولى القرى التي أخليت في 25 كانون الأول\ ديسمبر 1947. ويذهب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الى أن عملية الإخلاء جرت لأن السكان كانوا يخشون هجوما يهوديا بسبب خطورة موقع قريتهم, التي لم يكن يفصلها عن ضواحي تل أبيب إلا بضع مئات من الأمتار, ولأن الهجمات على القرى العربية كانت تتزايد في ذلك الوقت. ويذكر موريس أن سكانها نزحوا الى قرية الجماسين المجاورة أولا, حيث انهارت معنويات السكان مع وصول اللاجئين إليها, وأن الجماسين نفسها أخليت كليا في أواسط آذار \ مارس 1948. وقد كانت المنطقة مسرحا لعمليات كثيرة نفذتها قوات الهاغاناه والإرغون في فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع.
القرية اليوم
باتت المنطقة جزءا من تل أبيب. وكل ما تبقى من القرية منزل مهجور كان يملكه محمد بيدس. ويتسم الموقع فضلا عن ذلك, بنبات الصبار والخروع وبعض أشجار النخيل والسرو. وفي الجوار يقع جسر المسعودية ( أو صميل), وهو بناء فولاذي مقنطر.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أرضي القرية, لكن تمدد تل أبيب طغى عليها.