كانت القرية تنتصب على قمة تل يشرف على بحيرة طبرية في الجليل الشرقي الأسفل. وكان الى الشمال الشرقي منها جرف شديد الانحدار ينتهي عند طرف البحيرة والى الجنوب منها كان يمتد سهل خفيف الانحدار. وكانت ناصر الدين القرية التوأم تبعد عنها نحو 3كلم الى الشمال الغربي وكانت طريق فرعية تصل المنارة بطريق العام المار الى الشمال الغربي منها والمؤدي الى طبرية. ومن الجائز أن يكون اسم القرية منقولا من كفار منوري التي كانت قائمة في الموقع نفسه أيام الرومان. وكانت تعرف باسم منان أيام الصليبين. وكان موقع القرية عبارة عن مساحة مريعة صغيرة تزدحم المنازل فيها وكان سكان المنارة يعملون في الحبوب البطيخ والتبغ . وفي تربية المواشي.
في 1944\1945 كان ما مجموعه 4172 دونما من أراضي القريتين مخصصا للحبوب. وكانت المنارة قائمة على بقايا فوق موقع اثري يحتوي على أطلال منازل. وقد عثر على بقايا أثرية أيضا في خربة المنارة وفي خربة سرجونة(198241).
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
سقطت القرية في أوائل آذار \ مارس 1948 جراء هجوم مهد به لاحتلال طبرية. واستنادا الى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس فقد عجل هذا الهجوم في إخلاء القرية أما شهود العيان الذين رووا أن القرية تعرضت لهجوم قامت قوات الهاغاناه به في 2آذار \ مارس فقد قدموا مزيدا من التفصيلات للمؤرخ الفلسطيني نافذ نزال إذا قالو إن الجنود الصهيونيين طردوا السكان من القرية ودمروا بعض المنازل وتركوا وريقات حذروا السكان فيها من العودة الى القرية لأنها لغمت وقد اضعف هذا الهجوم معنويات سكان طبرية, وكان أيضا الخطوة الأولى في عملية عزل المدينة إذا قطعها عن الجنوب الا في الشهر اللاحق.
القرية اليوم
سويت القرية بالأرض وتتبعثر الحجارة السود في أرجاء الموقع الذي تنتصب في طرقه الشمالي حيطان من الحجارة اللون, تنبت وسطها أشجار الدوم. وفي الموقع لافتة كتب عليها (بالعبرية والعربية والإنكليزية): (انك موجود في موقع اثري).
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. واقرب المستعمرات إليها هي يوريا التي بنيت في سنة 1949 الى الجنوب منها.