كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض بالقرب من الضفة الغربية لنهر بانياس غير بعيد عن الحدود السورية , وقد وصفها الرحالة الذين مروا بها في أواخر القرن التاسع عشر بأنها قرية مبنية بالحجارة و الطين في سهل من الأرض قريباً من أحد الأنهر .وكانت محاطة بالأراضي الزراعية وعدد سكان المنصورة الحديثة كلهم من المسلمين .في 1944 /1945 كان ما مجموعه 1249 دونماً من أراضيها مروياً أو مستخدماً للبساتين . وكان في جوار المنصورة خرب عدة وتلال أثرية.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
وقعت عدة اشتباكات بالقرب من المنصورة في الأشهر الأولى من الحرب . فقد أوردت صحيفة (نيورك تايمز) نبأ مناوشة جرت قرب القرية بين الجنود البريطانيين وقوة عسكرية (متفوقة)(المرجح أنها من وحدات جيش الإنقاذ العربي) .عصر 12 شباط /فبراير 1948 . ولقد اشتبكت الدورية البريطانية مع القوة العربية , وفقدت أحد جنودها ,لكن النبأ لم يأت إلى ذكر الإصابات في صفوف القوة العربية . في شهر اللاحق بعد ظهر 5 آذار / مارس وصلت فصيلة من الهاغاناه قوامها 15 رجلاً إلى مشارف القرية بحسب ما ذكرت صحيفة (فلسطين)و قد أعقب ذلك اشتباك قصير,أسفر عن جرح أحد سكان القرية . هجرت المنصورة في 25 أيار /مايو 1948 وعند نهاية عملية يفتاح ,وذلك من جراء خليط التكتيكات نفسه (الحرب النفسية و الهجوم العسكري المباشر), الذي أدى إلى نزوح سكان غيرها من قرى المنطقة .
القرية اليوم
محيت القرية تماماً ومن الصعب على الناظر أن يتعرف إلى أي أثر من أبنيتها السابقة و قد حول الإسرائيليون الموقع إلى مسمكة تضم أحواضاً لتربية السمك وثمة بين الأحواض شريط من الشوك و الشجر.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
تقع مستعمرة شاغر يشوف (210292)التي أشئت في سنة 1940 , على بعد نحو كيلومتر إلى الشمال الشرقي من موقع القرية.