كانت القرية تقع في السهل الساحلي الأوسط, على بعد 1,5 كلم شمالي نهر العوجا, ونحو كيلومتر شرقي الطريق العام المؤدي الى تل أبيب ويافا والقرى المجاورة. وقد أنشأ القرية بدو يتحدون عرب الملحة الرحل, وكانوا استوطنوا المنطقة وبنوا منازلهم حول عين ماء في بادئ الأمر. ثم في موازاة الطريق المؤدية الى رأس العين ( وهي قرية قريبة هجرت في أوائل هذا القرن). لم يكن لانتشار منازل القرية أي شكل مخصوص, وكان سكانها في معظمه من المسلمين. في فترة الانتداب, بنى كبار مالكي الأراضي دارات لهم وسط بساتين الحمضيات والموز الممتدة خارج القرية. وفي 1944\1945, كان ما مجموعه 949 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت الآبار الواقعة في الركن الشرقي من القرية تمد سكانها بمياه الري.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
من الصعب تحديد متى هجر سكان المويلح. لكن من المرجح أن تكون القرية احتلت في وقت مبكر نسبيا, ربما خلال الأسابيع الأولى من سنة 1948. فقد كانت هدفا سهلا لضربات الهاغاناه والإرغون, نظرا الى موقعها القائم في المنطقة الواقعة شمالي شرقي تل أبيب الحافلة بالمستعمرات الصهيونية. إذا إن الفترة الممتدة بين أواخر كانون الأول ديسمبر 1947و أواخر آذار\ مارس 1948, شهدت إخلاء كثير من قرى هذه المنطقة جراء الهجمات المباشر بصورة عامة.
القرية اليوم
يصعب تحديد الموقع بدقة. ولا يزال بعض الداران قائما, لكنه مهجور, وسط النباتات البرية. وكانت إحدى هذه الداران ملكا لهاشم الجيوسي, الذي صار لاحقا وزيرا في الحكومة الأردنية. والدارة بناء أسمنتي مؤلف من طبقتين له أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل, ودرج أمامي يؤدي الى الطبقة العلوية. أما الدارات الأخرى فقد حولت إلى ركام. وأما الأراضي المحيطة فمزرعة.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أنشئت مستعمرة نفي يراك( 143171) في سنة 1951, قسم منها على أراضي القرية وقسم آخر على أراضي قرية جلجولية ( إحدى القرى التي لا تزال قائمة).