كانت القرية ؟ المبنية على ذروة تل مرتفع- محاطة بتلال أدنى منها، وتشرف على مناطق شاسعة في الاتجاهات كافة، ما خلا الشمال. وكان التل ينحدر بالتدريج صوب الجنوب، وصولاً إلى واد كان يفصل بين أراضي القرية وأراضي قرية سلبيت المجاورة. وكانت طريق فرعية تصلها بطريق القدس-يافا العام، إلى جهة الجنوب الغربي. كما كانت دروب ترابية تصلها بجملة من القرى المجاورة. في سنة 1596، كانت بيت شنة قرية في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 22 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على القمح والشعير والأشجار المثمرة وكروم العنب، بالإضافة إلى الماعز وخلايا النحل. ولم يشاهد فيه إلا بعض آثار الخراب. وفي الأزمنة الحديثة، صُنفت القرية مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer)، وكانت على شكل الهلال. وكانت منازلها، المتقاربة بعضها من بعض، مبنية بالحجارة والطوب. وكان سكان بيت شنة من المسلمين. وكانت زراعاتهم بعلية في معظمها، وحقولهم تتعاقب على أراض مستوية ومتموجة. أما الأراضي الوعرة، فكانت تستخدم مرعى للمواشي. وكان السكان يستنبتون الحبوب والزيتون والعنب والتين والتفاح واللوز والخضروات. في 1944/1945، كان ما مجموعه 865 دونماً مخصصاً للحبوب، و44 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان من جملة الآثار القديمة في أراضي القرية خربتان: إحداهما إلى الغرب من القرية، والأُخرى إلى الشمال الشرقي منها. كما كان فيها أساس كنيسة دارسة، وأُسس أبنية، وصهاريج، ومعاصر منقورة في الصخر.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
تغطي الأنقاض الحجرية، المتناثرة من المنازل المدمّرةن موقع القرية. وتنبت أشجار توت وزيتون ولوز كبيرة وسط الأنقاض التي غلبت الأعشاب والحشائش البرية عليها. والموقع كله مسيّج ويُستعمل، فيما يبدو، مرعى للمواشي. وعلى سفح التل، شرقي القرية، ما زالت غرفة مبنية بالطوب الأسمنتي قائمة، وينبت حولها بعض الأشجار المثمرة.
القرية اليوم
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. وموقع القرية قريب من أراضي قرية سلبيت المدمّرة، حيث أُنشئت مستعمرة شعلفيم في سنة 1951.