كانت القرية تنهض على ارض متموجة في السهل الساحلي وكانت متصلة ببلدة قلقيلية التي تبعد نحو 8كلم الى الشرق بواسطة طريق فرعية تتقاطع مع الطريق العام الساحلي على مسافة قصيرة من القرية. وقد بنيت تبصر قبل أواسط القرن التاسع عشر فوق موقع اثري. في أواخر القرن التاسع عشر كانت نبصر مزرعة متوسطة الحجم – وقد صنفت لاحقا بهذه الصفة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) في ركنها الشمالي بئر وكانت القرية على شكل مستطيل يمتد من الشمال الى الغرب ومنازلها مبنية بالطين والاسمنت, في فترة الانتداب البريطاني انشأ سكان القرية مدرسة ابتدائية للبنين وكان في القرية أيضا بضعة دكاكين وكان سكان تبصر يتزودون مياه الشرب من آبار تقع في جوار موقع القرية ولاسيما من بئر في الناحية الشمالية وكانت الزراعة تعتمد على الحبوب والبقول والبطيخ والخيار. في 1944 \1945 كان ما مجموعه 1602 من الدونمات مخصصا للحبوب و24 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين وكانت القرية تشتمل على آثار قديمة منها أسس بناء دارس وبئر وقطع من أرضية فسيفساء وقبور.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت تبصر استنادا الى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أولى القرى التي هجرها سكانها هجرة جماعية في منطقة تزدحم بالمستعمرات اليهودية الى الشمال من تل أبيب مباشرة فقد رحل معظم السكان فيما ذكر منذ 21 كانون الأول ديسمبر 1947 خوفا من هجمات اليهود ومع أن غارات عدة شنت في تلك المنطقة في الأسابيع القليلة السابقة فليس ثمة من ذكر لغارة على تبصر تحديدا الا أن هناك من دلائل ما يشير الى إن بعض السكان على الأقل مكث في القرية مدة ثلاثة اشهر أخرى, حتى نيسان \ ابريل. وفي ذلك التاريخ طرد بعض السكان من تبصر بأمر من الهاغاناه في عملية (التطهير) النهائي لتلك المنطقة الساحلية وذلك استنادا الى تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
القرية اليوم
تغطي بساتين الحمضيات الإسرائيلية الموقع بأسره بحيث أصبح من الصعب التميز بينه وبين الأراضي المجاورة. وتنبت أشجار الحمضيات والسرو على أراضي القرية.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في سنة 1921 انشأ الصهيونيين مستعمرة رعنانا (138176) جنوبي القرية بعيد الحد الفاصل بين قضائي يافا طولكرم ثم توسعت لتكون بلدة بات بعض ضواحيها يقع على أراضي القرية وتقع مستعمرة باتسرا (138179) التي أسست سنة 1946 على أراضي القرية الى الشمال من موقعها.