كانت القرية تقع عند أسافل جبال الجليل، وتشرف على سهل الحولة من جهة الغرب. وكانت تمتد في اتجاه شمالي-غربي، في موازاة طريق المطلة- طبرية العام. في سنة 1596، كانت جاحولا قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 28 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل والجواميس. وكان مسجد القرية، القائم على بعد نحو كيلومتر شمالي موقعها، يحيط بمقام الشيخ صالح؛ وهو من مشايخ الدين المحليين. وكانت منازل جاحولا مبنية بالحجارة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ويتزودون مياه الشرب من عين تقع في الركن الشمالي من القرية. ومع أن السكان كانوا في معظمهم يعملون في الزراعة، فقد عمل بعضهم في مقالع الحجارة الواقعة شمالي القرية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 1626 دونماً مستغلاً في زراعة الحبوب. وقد كشفت التنقيبات الأثرية، التي أُجريت في سنة 1986 بالقرب من عين جاحولا، أن الموقع كان آهلاً منذ الألف السابع حتى الألف الثالث قبل الميلاد.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
مع أن التاريخ الدقيق لاحتلال جاحولا لا يمكن تحديده، إلا أن القرية احتُلت- في أرجح الظن- في أواخر عملية يفتاح تقريباً، وفي الوقت نفسه تقريباً الذي احتُلّت فيه قرية الزاوية الواقعة على بعد 4.5 كلم إلى الشمال الشرقي، وملاحة الواقعة على بعد 3.5 كلم إلى الجنوب الشرقي، وذلك بتاريخ 24 و25 أيار/مايو 1948 على التوالي.
القرية اليوم
لم يبق من القرية المدمّرة إلاّ مصاطب حجرية. والموقع مسيّج بالأسلاك الشائكة، وينبت الشجر والصبّار فيه. وما زالت عين القرية قيد الاستخدام من جانب الإسرائيليين. ويُزرع شطر من أراضي القرية قطناً وبطيخاً، في حين تكسو الغابات المناطق الكثيرة التلال.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. لكن مستعمرة يفتاح تقع على بعد 2 كلم شمالي غربي موقع القرية.