فلسطين تحت حكم المماليك
1250- 1517م
نشأت دول المماليك في مصر والشام في ظروف سياسية، وعسكرية غاية في التعقيد، فهناك بقايا الاحتلال الفرنجي لمدن على الساحل الفلسطيني، وكان أيضاً خطر الجيش المغولي، الذي وصلت طلائعه الى غزة، في الطريق الى القاهرة. أنشأ المماليك خلال فترتي حكمهم، التركي والشركسي (648هـ/1250م-923 هـ/1517م)، نظاماً إدارياً هرمياً محكم، كان على رأسه السلطان، مدعوماً من النخبة من كبار الأمراء، والتجار، والقضاة، فطوروا الدواوين، وسكوا العملة، وأنشأوا نظاماً إقليمياً للبريد، عبر محطات عديدة، على الطريق البري “الدرب السلطاني”، بين القاهرة ودمشق، ونفذوا مشاريع بناء مختلفة، بعضها للبنية التحتية لتطوير القطاع الزراعي، مثل القناطر المائية (aqueducts)، والآبار الجوفية، وبعضها الآخر لخدمة الجانب الروحي، فأنشأوا، ورمموا الكثير من المباني الدينية، كما في مكة والمدينة المنورة، والقدس، والخليل، وغزة، وكذلك مقامات، كما في عمواس وأسدود، وأريحا.
قاعة الحمام الكبير في قصر هشام
فلسطين في العهد المملوكي