كانت القرية تنتصب على تل ينحدر شرقاً، بالقرب من الطريق العام الساحلي. وثمة إلى الجنوب من القرية واد ينحدر في اتجاه الغرب. وكانت خربة المنارة تشرف غرباً على البحر الأبيض المتوسط، من مسافة كيلومترين. ولعلها سُمّيت المنارة لعلو ارتفاعها وقربها من البحر. وفي حقبة الانتداب صُنّفت مزرعةً، بحسب ما ورد في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer).
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
مع أن تاريخ احتلال خربة المنارة ليس معروفاً على وجه الدقة، إلاّ أن من الممكن التوصل إلى تاريخ تقريبي؛ وذلك بتفحص أحوال القرى المجاورة. فبينما احتُلّت المنطقة الساحلية الواقعة دون القرية إلى جهة الغرب، ظلّت مجموعة من القرى المتجاورة القريبة منها صامدة حتى نهاية تموز/يوليو 1948، في أثناء الهدنة الثانية. وقد سُمّي هذا الطوق المثلث الصغير لأنه كان يتألف من ثلاث قرى (جبع وعين غزال وإجزم). ولمّا كانت خربة المنارة تقع على طرف هذا المثلث، جنوبي جبع وشمالي عين غزال، فمن الممكن أن تكون قاومت ما دامت جاراتها قاومت. لكن من الأرجح أن تكون خربة المنارة احتُلّت في وقت أبكر من ذلك كثيراً. والأرجح من ذلك أن يكون احتلالها جرى في الأسبوع الأخير من أيار/مايو، عندما تم الاستيلاء على قرية الطنطورة المجاورة لها، والتي كانت آخر القرى التي احتُلّت في هذا القطاع من الساحل.
القرية اليوم
تشغل المدرسة المِنطَقية جزءاً مسيجاً من الموقع، وتشاهَد بقايا منزل داخل مجموعة من أشجار السرو. وثمة خارج الجزء المسيّج مزيد من شجر السرو، تتخله بقايا أربعة منازل حجرية. وينمو هناك أيضاً نبات الصبّار وشجر اللوز وتتناثر أنقاض منزلين آخرين قرب الجزء الجنوبي من الموقع وهناك منزل قرب بئر تقع على بعد نصف كيلومتر من الموقع أيضاً.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
استُخدم بعض أراضي القرية من أجل بناء مستعمرة عوفر، التي أُنشئت في سنة 1950. وبني على جزء آخر من أراضي القرية مدرسة تستفيد من خدماتها مستعمرة كيرم مهرال، التي أُنشئت في سنة 1949.