كانت القرية مبنية على هضبة مستديرة قليلة الارتفاع، تشرف على الطرف الشرقي لسهل حيفا. ولمّا كان العلماء يعتبرون أن هذا هو موقع كفار ساساي (Kefar Sasai) الروماني، فمن المرجح أن جزءاً على الأقل من الآثار الظاهرة في خربة سعسع يعود تاريخه إلى القرون الميلادية الأولى. ومن المعروف أن كفار ساساي كان قرية قريبة من التخوم القديمة لبتوليمايس (Ptolemais) (عكا)، وسفّوريس (Sepphoris) (صفورية، لاحقاً، في قضاء الناصرة). وقد صُنّفت خربة سعسع مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer)، في فترة الانتداب. وتشتمل الآثار الباقية في الموقع على أُسس أبنية دارسة، وقبور منقورة في الصخر، وصهاريج، وكهوف. وإلى الجنوب من القرية تقع خربة جبياثا؛ وهي تل أثري تبرز منه أجزاء سور.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت خربة سعسع تقع في منطقة تم احتلال بعض قراها في الأسابيع الأولى من الحرب. إلا أن الاستيلاء على معظم القرى المجاورة تم بعد سقوط حيفا، في الأسبوع الأخير من نيسان/ أبريل 1948. ولئن ظلّت القرية غير محتلة حتى آخر نيسان/ أبريل، فمن المرجح أن تكون احتلّت وقت سعت وحدات الهاغاناه لإحكام قبضتها على حيفا.
القرية اليوم
تُشاهد أشجار التين ونبات الصبّار مبعثرة في أنحاء الموقع كما يشاهد بعض الحيطان الحجرية المنهارة جزئياً، وفي أحدها بوابة كبيرة مقوسة، وتُستعمل الأراضي المحيطة مرعى للمواشي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، التي دُمجت في أراضي بلدة شفاعمرو العربية.