كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض، وسط مرج ابن عامر. ويقع في الجزء الشرقي من أرضها مستنقع النويطر. وكانت طريق فرعية تصلها بطريق عفولاه- مغدو العام. كان سكان خربة لِد من المسلمين، ولهم مسجد فيها. وكانت منازلهم، المبنية بالحجارة والطين أو بالحجارة والأسمنت، متقاربة بعضها من بعض. وكانوا يتزودون المياه للاستخدام المنزلي من بئر تقع في الطرف الجنوبي الشرقي للقرية. وكان اقتصاد خربة لِد يعتمد على تربية المواشي وعلى الزراعة، وكانت الحبوب المحصول الرئيسي. في 1944/1945، كان ما مجموعه 13063 دونماً مخصصاً للحبوب، و103 دونمات مروية أو مستخدَمة للبساتين. ويقع على بعد ثلاثة كيلومترات، إلى الغرب من القرية، خربة المناطر، على سطح أرض بركانية غير متحاتة في مرج ابن عامر. وتتضمن البقايا الأثرية في هذا الموقع أدلة موقع بيزنطي كان آهلاً في السابق.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
تسللت قوة يهودية إلى القرية مساءً 26 شباط/1948، في الأسابيع الأولى للحرب. وقد نُشر تقرير عن هذه الغارة في صحيفة ((فلسطين)) اليومية، جاء فيه أن سكان القرية أطلقوا النار بكثافة على المهاجمين، فأجبروهم على الانسحاب بعد مناوشة قصيرة. ولم يعلن وقوع إصابات.
وعلى الرغم من عدم وجود رواية واضحة عن احتلال خربة لِد فمن الممكن أن تكون، إذا أخذنا موقعها بعين الاعتبار، واحدة من القرى التي تم الاستيلاء عليها عقب معركة مشمار هعيمك. وقد دمّرت هذه القرى جميعها فور احتلالها في أثناء تلك العملية نفسها.
وثمة احتمال أكثر ضعفاً، هو أن القرية احتُلت في أثناء عملية ديكل، التي قام الجيش الإسرائيلي بها.
القرية اليوم
كل ما تبقى من القرية اليوم ركام من الحجارة المبعثرة على الأرض، بالقرب من بعض أشجار الكينا والزيتون الكبيرة. وهناك بناء مشيّد حديثاً فوق بئر القرية.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أنشأت إسرائيل مستعمرة ها-يوغف غربي القرية في سنة 1949؛ وقد شُيّد بعض منازلها على أراضي القرية.