كانت القرية تنهض على تل قليل الارتفاع في الطرف الشرقي من سهل الحولة, مشرفة على السهل من الغرب. ومن الجائز أن يكون اسمها منسوبا الى خيام جيش القائد الشهير خالد بن الوليد ( توفي سنة 642), الذي انتزع سورية من البيزنطيين. في الأزمنة الحديثة, صنفت القرية مزرعة في ( معجم فلسطين الجغرافي الفهرس) , الذي أعد أيام الانتداب وكان سكانها في معظمهم من المسلمين. كانت القرية على شكل المستطيل, ومنازلها مصطفة في موازاة الطريق المؤدية الى قرية الزاوية. ومع تمدد القرية صارت المنازل الجديدة تشير في الجهة الشرقية, حيث كانت مياه العين (المستعملة للشرب حصرا) أيسر تناولا, وكانت بديلا أفضل صحيا من مياه بحيرة الحولة القريبة والموبوءة بالملاريا. في 1944 \1945, كان ما مجموعه 153 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وتذكر رواية محلية أن القرية كانت تضم ضريح ولي مسلم يدعى الشيخ ابن الوليد. وكان بني على الضريح مقام كان جزءا من مسجد القرية.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
جاء في تقرير عسكري إسرائيلي أعد في آخر حزيران \ يونيو 1948, أن قرية خيام الوليد أخليت من سكانها في 1 أيار \ مايو, وأنهم فروا خوفا من هجوم عسكري قد تشنه القوات اليهودية. والمرجح أن تكون القرية احتلت في الوقت نفسه الذي استولت القوات الإسرائيلية فيه على الجليل الشرقي في أواخر أيار\ مايو, خلال المراحل الأخيرة من عملية يفتاح ( أنظر آبل القمح, قضاء صفد).
القرية اليوم
الموقع مهجور وتكتسحه الأعشاب البرية والأشواك. وثمة في الموقع بضعة شجرات خروب, وأكوام حجارة, ومصاطب منهارة. أما الأراضي المحيطة, فيستعملها المزارعون الإسرائيليون مرعى للمواشي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
تقع مستعمرة لهفوت هبشان (210283) التي أنشئت في سنة 1945 على أراضي القرية, الى الغرب مباشرة من موقعها.