كانت القرية تقع على السفح الشمالي الشرقي الأعلى لوادي دنة, وهو متفرع من وادي البيرة. ولربما كانت مبنية في موقع قرية تنعام التي تعود الى العهد الروماني. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق العفولة- بيسان العام. كما أن خط أنابيب النفط التابع لشركة نفط العراق, كان يمر بأراضي القرية في طريقه إلى حيفا. في سنة 1596, كانت دنة قرية في ناحية شفا (لواء اللجون), وفيها 28 نسمة. وكانت تدفع الضرائب للدولة العثمانية على عدد من الغلال كالقمح والشعير, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. وقد أتى الرحالة السويسري بوركهارت, الذي مر بالمنطقة في أوائل القرن التاسع عشر, الى ذكر القرية, لكنه لم يصفها.
في أواخر التاسع عشر كانت قرية دنة تقع على سفح تحيط به أراض قابلة للزراعة. وكان ثمة نبع وحوض للمياه الى الغرب منها. وكانت منازلها مبنية بالحجارة والطين. وكان شكلها مستطيلا, ضلعاه الأطولان يأخذان اتجاها جنوبيا شماليا. في عهد الانتداب البريطاني توسعت القرية, وبنيت فيها منازل جديدة بالحجارة والطوب في موازاة الطريق المؤدية الى قرية كفرة المجاورة. وفي تلك الفترة, كانت دنة تعد مزرعة بسحب تصنيف (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) . وكان فيها بضعة متاجر صغيرة, ومسجد فيه مقام الشيخ دانيال. وكان نبع القرية يمد سكانها بالمياه, وكانوا جميعهم من المسلمين, ويعمل معظمهم في الزراعة البعلية. في 1944 \1945, كان ما مجموعه 5097 دونما مخصصا للحبوب, و 14 دونما أو مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان العشب والنبات المورق ينموان على سفح الجبال المجاورة وقممها, ويستخدمان مرعى للمواشي.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
طرد سكان دنة في 28 \أيار\ مايو 1948, يوم نقل الجيش الإسرائيلي من تبقى من سكان مدينة بيسان المجاورة الى الناصرة. وكان لواء غولاني هو المسؤول عن احتلال وادي بيسان والقيام بعمليات الطرد هذه.
ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن تدمير القرية كان بدأ مع حلول أيلول\ سبتمبر 1948. وقد اعترض أحد زعماء كيبوتس مجاور على تدمير دنة, بحجة أن القرية ربما تسمح بتخصيص بعض أراضيها لأغراض الاستيطان. وهذا يدل على أن بعض سكان القرية على الأقل مكثوا فيها, أو عادوا إليها بعد طردهم. لكن لا يعرف ماذا حل بهم بعد ذلك.
القرية اليوم
تنمو اليوم الأعشاب والشوك والعليق والصبار حول ركام الأنقاض في موقع القرية. كما تنمو الأعشاب الكثيفة في الوادي وقرب النبع. أما الأراضي في المنطقة فيستغلها مزارعون إسرائيليون.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.