دير ياسين كانت قرية فلسطينية تقع غربي القدس، دخلتها العصابات الصهيونية المسلحة يوم 30 جمادى الأولى 1367هـ ـ 9 أبريل 1948م، وأقاموا فيها مذبحة بشعة بقيادة مناحم بيجن الذي اقتسم مع السادات جائزة نوبل للسلام حيث ذبحوا من أهلها 107 أشخاص بين رجل وامرأة وشيخ وطفل – وقيل 250 شهيدا – ومثلوا بجثثهم بشكل بشع بقطع للآذان وتقطيع للأعضاء وبقر لبطون النساء وألقوا بالأطفال في الأفران المشتعلة وحصد الرصاص كل الرجال ثم ألقوا بالجميع في بئر القرية، واشتهرت بمذبحة دير ياسين.
استوطن اليهود القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلي الإرجون الذين نفّذوا المذبحة.
من تفاصيل المذبحة السيدة التي كانت على وشك الولادة التي دخلوا إليها فشقوا بطنها بالسونكي على هيئة صليب وأخرجوا أحشاءها وطفلها وذبحوه وقطعوا ثدييها ووضعوه في بطنها مع طفلها مرة أخرى. ويروى كذلك أن اليهود كانوا يمثلون بجثث القتلى ويقطعون أعضاءهم ويبقرون بطون الحوامل، ويشقون الضحايا من الرأس إلى القدم، وحملوا معهم مجموعة من الأسرى والنساء عاريات حافيات وطافوا بهم شوارع القدس الغربية ثم عذبوهم حتى الموت.
قال بيجن قائد المذبحة : «إن نارهم كانت حامية وقاتلة وقد اضطر اليهود أن يحاربوا العرب من شارع إلى شارع ومن دار إلى دار».
قال كريتش جونز كبير مندوبي الصليب الأحمر: «لقد ذبح 300 شخص بدون مبرر عسكري أو استفزاز من أي نوع، وكانوا رجالاً متقدمين في السن ونساءً وأطفالاً رضع، بل إن شابة أرتني مديتها أي سكينتها ويديها وهما تقطران دمًا كأنها علامة على النصر».