زبعة

كانت القرية وسط سهل تحيط به ثلاث تلال: تل الضهرة الكبير شمالا, وتل الضهرة الصغير جنوبا, وتل عمال جنوبا أيضا. وكانت جبال فقوعة ( المعروفة أيضا بتلال جلبوع) تمتد جنوبي القرية. وكان نهر جالود يجري مخترقا أراضي القرية في طريقه الى نهر الأردن. وكان الطريق العام الى بيسان يمر بالقرية, التي كانت فرعية تربطها بقرية المرصص القريبة.

كان في المنطقة ينابيع كثيرة, وكان سكان القرية- وكلهم من المسلمين- يعملون أساسا في الزراعة, فخصصوا معظم أراضيهم لزراعة الخضروات( التي كانت تزرع على الضفة الجنوبية لنهر جالود) والعنب والفاكهة, كما كانت أشجار النخيل تغرس في الأراضي الشرقية. في 1944\1945, كان ما مجموعه 260 مخصصا للحبوب, 828 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. والى الشمال الغربي من القرية, كان ثمة غابة تحتل رقعة واسعة من الأرض.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

في 12 أيار\ مايو 1948, تم احتلال قريتين مجاورتين. ولعل الساخنة سقطت في الفترة ذاتها, أي يوم سقطت مدينة بيسان في يد لواء غولاني الذي قام بحملة واسعة النطاق في وادي بيسان بكامله, عرفت بعملية غدعون .

القرية اليوم

لم يبق منها أي شيء يدل على موقعها إذا إن المنطقة بكاملها محروثة, وأضحت أراضي زراعية. أما أراضي القرية نفسها, فيزرعها سكان مستعمرة نير دافيد.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

تقع مستعمرة نير دافيد ( 193212), التي أقيمت في سنة 1936 تحت اسم تل عمال, إلى الجنوب من موقع القرية مباشرة, على أراض كانت تابعة تقليديا لقرية الساخنة.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *