كانت القرية تنتصب على تل صخري وتشرف على قرية تربيخا. وكانت تواجه قرية النبي روبين المجاورة وتابعة مثلها لقرية تربيخا. في أواخر القرن التاسع عشر كانت سروح قرية زراعية صغيرة وتعنى أيضا بتربية المواشي وفيها نحو 90 نسمة معظمهم من المسلمين ومنازلهم مبينة بالحجارة وكانوا يزرعون الحبوب والزيتون والعنب والتبغ وغيرها من المحاصيل في 1944\ 1945 كان ما مجموعه 3200 دونم من أراضيهم مخصصاً للحبوب يستفيدون من الإمكانيات والخدمات الموجودة في تربيخا, التي تبعد عنهم كيلومتراً واحداً كما كانوا يرسلون أبناءهم إلى المدرسة هناك. وبالقرب من سروح كان ثمة خربتان فيهما تشكيلة من الأدوات الأثرية بما في ذلك حيطان متداعية و آبار وقبور محفورة في الصخر.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كان سكان سروح من أوائل السكان الذين طردوا خلال حملة الجيش الإسرائيلي الرامية إلى ( تطهير) الحدود الشمالية مع لبنان. ففي الأسبوع الثاني من تشرين الثاني \ نوفمبر 1948 وبينما كانت وحدة المعارك الكبرى في الحرب تخف تقدمت القوات الإسرائيلية بسرعة نحو الكثير من هذه القرى ولا يستبان من رواية المؤرخ الإسرائيلي بني موريس هل فرض على سكان القرية العبور إلى لبنان (كما كانت الحال في معظم القرى المجاورة), أم أنهم نقلو بالشاحنات إلى موقع آخر ضمن الأراضي التي احتلتها إسرائيل ( كما كانت الحال مع باقي القرى) وقد ظل الجيش الإسرائيلي عدة أسابيع بعد انتهاء حملة (التطهير) يشن غارات من حين إلى آخر على هذه القرى, للتأكد من إن سكانها لم يعودوا إلى منازلهم غير أن موريس لا يشير إلى مصير القرية وسكانها.
القرية اليوم
لا يظهر منها اليوم سوى الركام والأسحار ونبات الصبار والحشائش والنباتات البرية. ويستخدم الموقع, في معظمه مرعى للمواشي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أنشئت مستعمرة شومرا( 177276) على جزء من موقع القرية في سنة 1949 كما أن مستعمرة إيفن مناحم ( 178275),التي أنشئت في سنة 1967 , وشتولا ( 179276) التي أسست في سنة 1969 , على أراضي القرية.