كانت سلبيت قائمة على تل من الصخر الأبيض الطري في الطرف الغربي من جبال القدس-الخليل. وكان ثمة، على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الشمال الغربي من القرية، طريق فرعية تصل سلبيت بطريق الرملة-القدس العام. كما كان بعض الطرق الترابية يربطها بالقرى المجاورة. وكانت منازلها، المبنية بالطين والحجارة، متجمعة حول وسط القرية الذي كان يضم المسجد والسوق والمدرسة الابتدائية، التي أُنشئت في سنة 1947، والتي كان يؤمها 45 تلميذاً. كان سكان المنطقة تمكنهم من تربية المواشي، كما أنهم كانوا يعملون في الزراعة أيضاً، ولا سيما زراعة الحبوب البعلية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4066 دونماً مخصصاً للحبوب، و16 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان سكان القرية يستقون المياه من بئر فيها.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
يتفق ((تاريخ حرب الاستقلال)) والمؤرخ الإسرائيلي بني موريس على أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سلبيت في 15-16 تموز/يوليو 1948. وكان ذلك جرى في سياق عملية داني، بُعيد احتلال اللد والرملة. فبعد أن طُرد سكان هاتين المدينتين أُمر بعض الوحدات الإسرائيلية بالتقدم شرقاً وانتزاع عدد من القرى من يد الجيش العربي؛ وكانت سلبيت ضمن هذا العدد.وقد كُلفت الكتيبة الثانية في لواء كرياتي احتلال سلبيت، التي كانت الخطوط الأمامية للجيش العربية تمر بها. وليس هناك أية تفصيلات عما جرى في القرية، أو عن مصير سكانها.
القرية اليوم
لم يبق سوى بعض الشجيرات ونبات الصبار. ويُستعمل الموقع مرعى للمواشي، ويزرع الإسرائيليون الأراضي المحيطة.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أُنشئ كيبوتس شعلفيم على أراضي القرية في سنة 1951