بكسر الراء بمعنى عين الكرم، بلدة تبعد ٨ كم غرب مدينة القدس مع انحراف قليل إلى الجنوب ، وتعد إحدى ضواحي القدس . ترتفع ما بين ( ٥٠٠-٦٠٠ م ) عن سطح البحر، وتكثر فيها ينابيع المياه التي أهمها نبع عين كارم الذي سميت البلدة باسمه . مساحة أراضيها ( ١٥٠٢٩ دونماً) . بلغ عدد سكانها ( ١٧٣٥ نسمة ) سنة ١٩٢٢ ، و ۳۱۸۰ نسمة ( سنة ١٩٤٤ .
و من الخرب القريبة من عين كارم ) خربة الحمامة ) في ظاهرها الشمالي وخربة ( بيت مزميل ) في ظاهرها الشرقي ، واما خربة ) حريش ( فتقع بين عين كارم وقرية صوبا .
طوقت عين كارم على يد وحدة عسكرية تم تشكيلها من قوى متعددة، منها أرغون نقائي ليثومي وغدناع (وهي كتائب شبيبة الهاغاناه) وقوة الحراسة، وذلك في الأيام العشرة التي فصلت بين هدنتي الحرب (۹ – ۱۸ تموز/ يوليو (١٩٤٨) جهد الإسرائيليون لتعزيز موقعهم جنوبي شرقي القدس، ويذكر «تاريخ حرب الاستقلال» أن القرية قصفت أول الأمر من هضبتين مجاورتين مشرفتين عليها، سميت إحداهما – لاحقا_ جبل هيرتسل، لكن بينما يزعم المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن سكان القرية «هجروها» يوم ۱۱ تموز / يوليو، تشير رواية الهاغاناه إلى أن ذلك حدث بعد أسبوع تقريباً، وكان ناطق إسرائيلي أعلن في ١٣ تموز/ يوليو أن القوات الإسرائيلية احتلت عين ،كارم بينما أشار تقرير لاحق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن القرية احتلت خلال الأسبوع التالي في صبيحة ۱۸ تموز/ يوليو.
في سنة ١٩٤٩، أنشأ الإسرائيليون مستعمرتي بيت زايت وايفن سابير على أراضي القرية، كما انشئت عليها في سنة ١٩٥٠ مدرسة عين كارم الزراعية باقي الأراضي فقد ضمته بلدية القدس الغربية الإسرائيلية إليها ،وأقاموا على أراضيها مستشفى هداسا ” الجديد.