كانت القرية تشمخ على تل صخري مرتفع نسبياً ,يواجه الجنوب الشرقي و يشرف على وادي فارة . وكانت طريقان مرتان بالقرى المجاورة تصلانها بصفد .في سنة 1596 , كانت فارة قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)و عدد سكانها 281 نسمة , وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح و الشعير و الزيتون , بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج و المستغلات كالماعز وخلايا النحل و كروم العنب و معصرة كانت تستعمل لعصر الزيتون أو العنب في أواخر القرن التاسع عشر كانت الفارة تقع عند أسفل تل كبير و عدد سكانها 100 نسمة ,و كانت منازلها مبنية بحجارة البازلت و الطين و كانت القرية على شكل مستطيل مع تمحور الضلعين الأطولين في اتجاه شمالي شرقي منها . و كان سكان فارة كلهم من المسلمين , يكسبون رزقهم من تربية المواشي ومن الزراعة , وكانت الحبوب أهم غلالها لكلنهم كانوا يعنون أيضاً بالأشجار المثمرة , وكانت بساتينهم تقع غربي القرية و جنوبيها الغربي . في سنة 1944 ,كان ما مجموعه 3738 دونما مخصصاً للحبوب و 173 دونما مروياً أو مستخدماً للبساتين.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
وقعت القرية في قبضة الإسرائيليين يوم 30 تشرين الأول أكتوبر 1948 , في المرحلة الأخيرة من عملية حيرام (انظر عرب السمينة قضاء عكا ).و استناداً الى المعلومات التي جمعها المؤرخ الإسرائيلي بني موريس فان وحدات اللواء شيفع (السابع )هي التي استولت على فارة في أثناء تقدمها في الجليل الأعلى من سعسع الى المالكية متجهة شرقاً على طريق موازية للحدود اللبنانية . و لا يأتي موريس الى ذكر ما حل بالسكان لكن إذا أخذت الحوادث التي جرت في القرى الأخرى في المنطقة نموذجاً ,فإنهم إما طردوا من قريتهم و إ ما فروا مذعورين .إذا من الجائر أن يكونوا سمعوا بالمجازر التي ارتكبت في بداية عملية حيرام , فبعد أن انتشرت أنباء المذبحة في أنحاء الجليل الأعلى , لم يمكث فيه إلا القليل من سكانه.
القرية اليوم
ثمة بناء حجري واحد (ربما كان مسجد )لا يزال قائما في الموقع فضلاً عن بعض مصاطب حجرية . و في الإجمال , تكسو الحشائش و شجر التين الموقع و على بعد يقل عن كيلومتر الى الشمال منه , تقع مستعمرة يرؤون (192275). وقد غرس قسم من الأراضي المحيطة بالموقع أشجاراً مثمرة ,كالتفاح . أما الأراضي الممتدة على منحدرات الوادي فمهجورة بائرة .
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.