كانت القرية على رقعة مستوية من الأرض بين نهري دان و الحاصباني (و كلاهما من رافد نهر الأردن),في القطاع الشمالي من سهل الحولة .وكانت طريق فرعية تربطها بقرية الخالصة المجاورة ,التي تقع على بعد 3كلم الى الغرب ممن طريق عام يقضي الى صفد .وكانت قيطية تنقسم الى حارتين: حارة شرقية تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن و حارة غربية على الضفة الشرقية لنهر الحاصباني .وكانت منازل الحارة الشرقية متجمعة بعضها الى بعض ,بينما كانت منازل الحارة الغربية متفرقة .وكان سكان قطيطة معظمهم من المسلمين يكسبون رزقهم من الزراعة و تربية المواشي في 1944/1945 كان ما مجموعه 19 دونما مخصصاً للحمضيات و الموز و 44 دونماً للحبوب ,و 4465 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين .وكان في القرية طاحونة حبوب على ضفة نهر الأردن.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
يعزى تهجير سكان قيطية الى حملة الحرب النفسية التي شنتها الهاغاناه في نطاق عملية يفتاح (أنظر آبل القمح ,قضاء صفد)و يقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن السكان نزحوا في 19أيار /مايو 1949 لكن و عند منتصف ليل 5حزيران /يونيو, طوقت شاحنات الجيش الإسرائيلي القرية و اقتحمها الجنود فجمعوا سكانها ورموهم هم و سكان الجاعونة و الخصاص على سفح تل أجرد بالقرب من عكبرة جنوبي صفد .و قد أثارت هذه الغارة على القرى الثلاث ضجة في صفوف بعض الاسرائيلين اليساريين .و قال نائب من نواب حزب مبام في الكينست إن القرويين الفلسطينيين(عوملوا بوحشية …مع الرفسات و الشتائم و
الإهانة)وقد سوغ الجيش الإسرائيلي وحشيته بالزعم أنه تلقى معلومات فحواها أن الاستخبارات السورية كانت تسعى الى استمالة القرويين و استعمالهم ضدنا .و لهذا السبب كان من المهم (إبعادهم عن الحدود)و قال رئيس الحكومة دافيد بن غوريون ,أنه وجد أسباب العسكر (كافية)و لا يعلم يقيناً ماذا حل بسكان قيطية,لكن موريس يقول إن الأوضاع في عكبرة حيث طرحوا ,(ظلت سيئة مدة أعوام).
القرية اليوم
لم يبق من القرية إلا بضعة حجارة و الأراضي المحيطة مزروعة ,باستثناء رقعة صغيرة تتبعثر الأنقاض الحجرية فيها و تغلب النباتات الشائكة و أشجار الكينا عليها.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في سنة 1943 ,أسس الصهيونيين مستعمرة كفار بلوم (207286)جنوبي القرية على أراضي كانت تابعة لقيطية .أما مستعمرة بيت هيلل(206290),التي أسست في سنة 1940 ,فكانت أقرب الى القرية من كفار بلوم ,لكنها لم تكن على أراضيها .ومن الجائز أن تكون المستعمرة ضمنت بعض هذه الأراضي عندما توسعت في سنة 1948.