مخيم اليرموك يعد أكبر تجمع فلسطيني في سورية و قد يكون أكبر تجمع فلسطيني في خارج الوطن
ـ لا تعترف الأونروا بمخيم اليرموك كمخيم ، و لا تعترف به أيضا المخططات التنظيمية لمدينة دمشق الأمر الذي قد يهدد وحدته و تماسكه .
ـ تجربة المخيم غنية من كل النواحي و يعتقد الكثيرون أن دراستها و الوصول إلى استنتاجات صحيحة سيساعد كثيرا في فهم التطورات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و النفسية داخل المجتمع الفلسطيني بشكل عام لأن الجزء بلا شك يحمل سمات الكل من جهة أخرى في الفترة بين خروج الثورة الفلسطينية من بيروت و عودة القيادة الفلسطينية إلى الوطن كان مخيم اليرموك من الساحات الرئيسية للعمل السياسي الفلسطيني
ـ ثمن سمات كثيرة تميز مخيم اليرموك عن سواه من مخيمات اللاجئين الفلسطينين في سورية و عن سواه من المخيمات الفلسطينية في الشتات كله .
الطريق إلى مخيم اليرموك :
يصف المؤرخ الفلسطيني المعروف عارف العارف اللاجئيين الفلسطينيين و هم في طريقهم إلى المنفى القسري ( الشتات ) بعد أن بدأت تغريبتهم بسقوط فلسطين و قيام إسرائيل . بقوله ” كنت ترى الطرقات و قد أزدحمت بالشاحنات و العربات و السيارات ، و عربات تجرها الخيول ، و الناس مذعورون استقر اللاجئون الأوائل ( من طبرية و حيفا ) في الناصرة حتى سقطت و من ثم ما كان لديهم من خيار سوى الالتحاق بالذين سبقوهم من اللاجئين إلى الشمال ( لبنان ) كانت الجغرافية في معظم الأحيان ، هي العالم الحاسم في تحديد بلد اللجوء ، و الطريق إلى سورية ، بالنسبة للاجئين الفلسطينيين أخذت واحدا من الأشكال و المسارات التالية :
ـ من لبنان إلى سورية .
ـ من فلسطين مباشرة إلى سواحل طرطوس و اللاذقية على ظهر القوارب و السفن
ـ من منطقة طبرية و سحل الحولة إلى هضبة الجولان
ـ من حيفا و المنطقة الساحلية إلى منطقة طولكرم وسورية عبر الأردن
ـ من الجنوب اللبناني إلى سورية بالقطار .
و على الطريق ، من القرية أو البلد في فلسطين حتى الجامع و المدرسة و المشافي و المناطق الأخرى المحيطة بدمشق ، التي أستقر فيها اللاجئون الفلسطينيون مؤقتا ، لكن استقرارهم ذاك تات مزعجا ، مما اضطر للسلطات لإخلائهم و إسكانهم في مخيم اليرموك ، على هذا الطريق حمل الفلسطيني اللاجئ الهائم على وجهه ، معاناته ، و ألامه
ميلاد مخيم اليرموك :
عام 1954 – 1955 بدأت عملية نقل الفلسطينيين من المساجد و المدارس و المشافي في دمشق ، إضافة إلى التجمع الجديد الذي أطلق عليه مخيم الأليانس ( حي الأمين ) إلى تجمع سكاني جديد أطلق عليه مخيم اليرموك و قامت مؤسسة اللاجئين الفلسطينين العرب و كانت حينئذ تابعة لوزارة الداخلية ، و يرأسها الأستاذ عبد الرحمن المالكي ، بإستئجار قطعة أرض كبيرة يملكها آل الحكيم ، و تتبع من حيث التقسيم العقاري إلى مدينة دمشق ( شاغور ـ بساتين ) و قدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين مساعدة ماليه مقدارها 300 ل.س ليرة سورية لكل غرفة يتم بناؤها و في بعض الأحيان كانت المساعدة عباره عن 3 أكياس من الإسمنت الأسود ، 10 أعمدة من الخشب للسقف و جسر خشبي .
افتتحت مؤسسة اللاجئين مكتبا لها في المدخل الشمالي لمخيم اليرموك ، و هنكا كانت تقبل طلبات اللاجئين و
تقدم إليهم الأراضي ، على المخططات ، و بعد ذلك يذب موظف مساحة مع كاتب من المؤسسة و يسلم اللاجئ قطعة الأرض الخاصة به ، و قد تم توزيع اللاجئيين في المخيم على أساس يراعي التوزيع العائلي العشائري ، القروي ، أو المناطقي .
من الناحية العمرانية كما يقول المهندسون يعتبر مخيم اليرموك منطقة سكن شبه نظامية أعتمد فيها مبدأ التخطيط الشطرنجي ، حيق قسمت منطقة السكن إلى شرائح عمقها 10 م و عرضا 4 م و تعطى للعائلة حسب عدد أفراجها ، وحدة أو أثنتان أو ثلاثة ، علما أنه في أحيان كثيرة كانت تعطي وحدة واحدة للأرمال أول العجزة الذين لا يوجد من يعيلهم ، و قد حصل بعض اللاجئين على وحدة و نصف او وحدتين و نصف . يحيط بكل شريحة من الشرائح السكنية شارع من الجانبين عرضه 4-5 م و هذا يفترض من حيث مبدأ التخطيط أن لا يزيد إرتفاع البناء عن طابقين كحد أقصى أي ثمانية أمتار .
من الناحيو العملية بدأ المخيم على شكل خطين غير متوازيين من الأبنيهة ذات الطابق الواحد و السقف الطيني ( حيث لم يكن يسمح بإستخدام الاسمنت المسلح ) يبدأ الخط الأول و بشكل مستقيم من المدخل الجنوبي للمخيم المعروف الأن ” الجسر ” و يمتد نحو الجنوب و هو يشكل الأن جزءا من شارع اليرموك ، يمتاز عن بقية شارع اليرموك بأنه يتألف من صف واحد من المساكن يتجه من الشمال إلى الجنوب بينما تمتد الحارات في المنطقة التي تليه من الشرق إلى الغرب . أما الخط الثاني فكان أيضا غير مستقيم يسير بمحاذاة الطرف الشرقي للطريق الواصل بين مدينة دمشق و قرية يلدا . و في عام 1957 م وزعت مؤسسة اللائجين قطعة أرض أخرى على شكل قوس تفصلها عن الشارعين بساتين مزروعة بالحبوب و الأشجار المثمرة
و خلال السنة المذكورة أعلاه ، اي 1957 وزعت مؤسسة اللاجئين قطعة أرض كبيرة شكلت الجسم الرئيسي لمخيم اليرموك ، قسمت الأراضي إلى حارات صغيرة ، طول الواحدة منها لا يزيد عن 60 م و لا يزيد عرضها عن 8 م تفصل بينها شوارع ضيقة يتراوح عرضها ما بين 5-6 م و هي تمتد من الشرق إلى الغرب و تفصلها من الشمال إلى الجنوب شوارع أكثر عرضا يتراوح عرضها ما بين 8-10 م .
و خلال النسف الأول من الستينات ، أتسع مخيم اليرموك جنوبا و قد ساعد في ذلك قدوم اللاجئين إلى المخيم من التجمعات أخرى للائجين في أماكن كثيرة داخل دمشق ، مثل محي الدين ، ركن الدين ، حي الأمين ، القابون ، حي المغاربة ، منطقة المسلخ ، منطقة المزة و هكذا امتد المخيم حتى المنطقة المحادية لجامع فلسطين و في الفترة ذاتها ، امتد المخيم نحو الغرب ، إذ نشطت تجارة الأراضي في المناطق المتاخمة للمخيم و قد نتج عن ذلك توسع المخيم حتى الطرف الشرقي لشارع اليرموك حاليا
و في النصف الثاني من الستينات و النصف الأول من السبعينات ، بدأت تتبلور ملامح التوسع الثالث لمخيم اليرموك باتجاه الغرب بمحاذاة الطرف العربي لشارع اليرموك حاليا و بإتجاه الجنوب وصولا حتى ما يعرف بشارع الثلاثين ، و بإتجاه الشرق حتى حي التضامن ، و قد ساعد في ذلك النازحون الذين رحلو إلى مخيم اليرموك و استقروا فيه بعد حرب حزيران 1967 م و اللاجئون الفلسطينيون الذين جاؤوا من تجمعات فلسطينية أخرى و خصوصا مخيمات حماة ، حلب ، حمسص بالأضافة إلى قدوم قسم من اللاجئين الذين سكنو في الأحياء الدمشقية و ترددوا في القدوم إلى المخيم عند إنشائه ، و يجب أن لا ننسى أن هنكاك لاجئين فلسطينيين كانوا موجودين في الجولان السوري و اضطروا للجوء مرة ثانية بعد حرب حزيران 1967 م
و أخيرا ظهرت خلال تطور المخيم و توسعة مناطق عمران عشوائية ( ارض طبب ) أي أنها أراضي زراعية أو املاك دولة تحولت إلى منطقة عمرانية بدون إذن سكن من مؤسسة اللاجئين ، و بدون موافقة البلدية أو المجلس . و رغم أن المخالفات تمت تسويتها من الناحية الإدارية إلا أن البلدية لا تمنح أصحاب هذه المباني رخصة سكن ، و بالمقابل تعتبر منطقة غرب اليرموك هي الأراضي النظامية الوحيدة التي كانت زراعية و تحولت إلى أراضي سكنية و تم تخطيطها بشكل جيد نوعا ما ، الا أن الفساد و سوء الإشراف و الأدارة أدى إلى حرمان هذه المنطقة من الأراضي المخصصة للمرافق العامة حسب قانون البلديات و قوانين فرز الأراضي الزراعية و لذلك لا توجد حدائق و مدارس أراضي لإقامة المستوصفات و من ناحية أخرة من اللافت للنظر أن مخيم اليرموك منذ نشأته ظهر كتجمع سكني مختلط ففي بعض المناطق تطور التجمع الفلسطيني جنبا إلى جنب مع تجمع غير فلسطيني يتكون أساسا من أعداد كبيرة من أبناء الأحياء الدمشقية الفقيرة ، الذين جاؤوا للسكن في مخيم اليرموك بإعتباره منطقة سكنية شعبية ، و في بعض أجزاء المخيم يشكل ، غير الفلسطينيين الأغلبية في السكان و تبرز هذه الظاهرة في المناطقة التالية :
ـ المنطقة السكنية المحصورة بين شارعي اليرموك و فلسطين و التي تمتد من مدخل المخيم إلى الجهة الشمالية و حتى ثانوية اليرموك للبنات ،
ـ المنطقة السكنية الواقعة غربي الجزء الشمالي من شارع اليرموك و الذي يعتبر من أول الأقسام التي ظهرت في المخيم
ـ المنطقة الواقعة بين شارع الجاعونة و شارع فلسطين . بداءا من منطقة الساحة حتى النهاية الجنوبية لشارع فلسطين
ـ منطقة الكتل الواقعة في المنطقة التي يحدها مدرسة أسد ابن الفرات من الشمال حتى الشارع الذي يتقاطع مع شارع الـ 15 و هي منطقة المساكن التي بنيت للمهددين بالهدم و هم اجمال من سكان أحياء دمشق القديمة .
المؤسسات المشرفة على مخيم اليرموك
1 ـ وكالة الأمم المتحدة الإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين : الأونروا
انشئت بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302 تاريخ 8/12/1948 و باشرت مهامها في أيار 1950 و تضم اللجنة الإستشارية الأونروا ممثلي الدول المضيفة و هي سورية ، الأردن ، لبنان ، مصر بالاضافة إلى ممثلي تركيا ، بلجيكا ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، اليابان ، منظمة التحرير الفلسطينية تعمل الأونروا في خمس مناطق هي سورية ، لبنان ، الأردن ، الضفة الغربية و قطاع غزة ، يبلغ عدد العاملين في الأونروا 22 ألف موظف منهم 2856 منهم يعملون في سورية موزعين على النحو التالي :
ـ قطاع التربية 2089 موظفا
ـ قطاع الصحة 440 موظف
ـ الخدامات الشؤون الإجتماعية 64 موظفا
ـ الإدارة و الخدمات و المساعدات 263 موظفا
باشرت الأونروا مهامها في مخيم اليرموك منذ نشأته و هي تدير 28 مدرسة منها 20 مدرسة ابتدائية و 8 مدارس إعدادية و مركزي مرأة و خدمات و دورات تدريبية ، إضافة إلى ثلاث مجمعات طبية تضم عددا من العيادات التخصصية و في مجال الخدمات الاجتماعية يقوم مزكز الخدمة الاجتماعية بتقدير و دراسة الحالات الصعبة التي تحتاج إلى مساعدات عينية (إعاشة ) و يقدر عدد الإعاشات التي توزع في سورية بحوالي 25 ألف إعاشة .
و تعاني الأونروا عجزا مستمرا في الميزانية و قدرت الميزانية المقترحة للأنوروا العام الحالي 202 بحوالي 330.749.000 دولار منها 309.789.000 دولار موجودات نقديمة و 21.960.000 دولار موجودات عينية ، و هذه الميزانية لا تلبي حاجات الأونروا التي تضطر لتقليص خدماتها بإستمرار و الأمر الذي يضط ر الدول المضيفة لتغطية هذا العجز و الأنفاق على اللاجئيين و تقول الهيئة العامة للاجئين أن مجموع ما انفقته الحكمومة السورية على اللاجئين من خلال العام 2001 يزيد عن 62 مليون دولار بينما لم تكن ميزانية الأونروا تتعدى 20 مليون دولار .
الهيئية العامة للاجئين الفلسطينيين العرب : – 2
تأسست بموجب القانون رقم 450 بتاريخ 25/1/1949 و عدل القانون المذكور بالمرسوم رقم 18 الصادر في 15/2/1974 و قد حددت المادة الثانية من القانون 450 مهام الهيئة على النحو التالي :
ـ تنظيم سجلات بأسماء اللاجئيين و أحوالهم الشخصية و مهنهم التي كانوا يمارسونها .
ـ تأمين إعاشتهم و كسوتهم و إقامتهم في سورية .
ـ إيجاد الأعمال المناسبة لهم في شتى المهن الحرة و الخدمات الحكومية .
ـ استلام كل ما يخصص لهم من التبرعات و الهبات من أي مصدر كان و تنظيم إدارة مستودعات و مراكز التوزيع و القيود و المحاسبة .
ـ الاتصال بجميع المؤسسات الدولية و الوطنية و الدوائر الرسمية و الجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة اللاجئيين .
ـ اقتراح جميع التدابير و الأجراءات المتعلقة بأوضاع اللاجئين و أقامتهم في سوريا .
لم يتغير دور الهيئة العاملة للاجئين العرب الفلسطينيين بعد صدور القانون رقم 260 لعام 1956 م الذي أعطى الفلسطينيين كافة الحقوق الممنوحة للسوريين بإستثناء الترشيح للمجلس النيابي ، و الرئاسة و الوزارة و من حيث الميزانية ، اعتمدت الهيئية على المساعدات و التبرعات حتى صدور القانون رقم 265 لعام 1960 الذي حدد لانظام المالي للهيئة ، و اعتبارا من عام 1969 اصبحت ميزانية الهيئة جزءا من ميزانية الجمهورية العربية السورية و بموجب قرار وزير الشؤون الاجتماعية و العمل رقم 66 بتاريخ 21/2/1990 حددت مديريات و دوائر الهيئة العامة للاجئين و تتبع لثها ثلاثة معاهد هي :
ـ معهد الشهيد عبد القادر الحسيني للإناث ، و يؤوي حوالي مئة طالبة يتيمة
ـ معهد الشهيد سعيد العاص للذكور و يؤوي حوالي مئة طالب يتيم
ـ معهد الشهيد باسل الأسد للمهن و الفنون النسوية
تنفذ المؤسسة عدد من مشاريع الخدمات خصوصا في مجال الصرف الصحي ، تجهيز الآبار ، تنفيذ وصلات مياه تزويد بعض المراكز و الدوائر بالمعدات و الحواسب في مخيمات اللاجئين و تجمعاتهم في سورية .
و اخيرا تعتبر الهيئة العاملة للاجئيين الفلسطينيين المسؤولة عن الإشراف و المتابعة في كل ما يتعلق بنشاطات الأونروا و غيرها من المنظمات الدولية التي تعمل بين اللاجئين الفلسطينينين .
3- البلديات و المجالس المحلية :
أدى تشكيل بلدية مخيم اليرموك و تكليفها بالإشراف على تنظيم شؤون المخيم وقف اعتراف الأونروا بمخيم اليرموك ، وقد نشطت البلدية منذ تشكيلها عام 1964 م في تقديم الخدمات للمخيم و يلمس الزائر الفرق الواسبع بين مخيم اليرموك و بقية المخيمات الفلسطينية الآخرى داخل سورية و خارجها و لا يمكن تجاهل الدور الذي قامت و لا تزال تقوم به البلدية لتحسين الآوضاع الصحية و النظافة و تقديم الخدمات
و نتيجة الآوضاع الخاصة بمخيم اليرموك ، ترتبط البلدية و لا تزال بعلاقة مزودجة مع كل الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ، باعتبارها المرجعية في العلاقات بين مجتمع اللاجئين في سورية و الدولة ، و وزارة الإدارة المحلية المسؤولة عن البلديات في سورية و قد حاولت أمانة العاصمة نقل نشاطاتها إلى مخيم اليرموك من خلال أعتبار المخيم دائرة خدمات عاشرة تابعة لها لكن تعقيدات كثيرة أوقفت ذلك ،
و يطرح التوسع العمراني المستمر في المخيم ، و تزايد أعداد السكان مشكلات متزايدة على كاهل البلدية و المجلس المحلي ، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم وضع المخططات التنظيمة و يساعد على تفاقهم هذه المسكرات أحيانا تباين وجهات النظر تجاه المخططات التنظيمية لمدينة دمشق او ما سيعرف بدمشق الكبرى و التي تؤثر بمخططات التنظيم في المخيم ذاته .
من جهة أخرى لا يختلف أداء بلدية مخيم اليرموك كثيرا عن أداء غيرها من البلديات و خصوصا عندما تتعلق الأمور بالربح السريع المرتبط بالوساطات العقارية و تجارة الأراضي لا بد من وجود الفساد و المحسوبية
ديمغرافيا المخيم
تقدر الأونروا عدد السكان في مخيم اليرموك بحوالي 100.000 نسمة أو أكثر بقليل من ربع عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية و قد صدرت هذه التقديرات عام 1999 و إذا أضفنا إليها صافي الزيادة السكانية أي الزيادة الطبيعة ناقص الوفيات ، يصل عدد السكان إلى 110.000 ـ 112.000 ألف نسمة
و سوف نظهر عدد و توزيع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا و في مخيم اليرموك وفق الجدوال المدرجة أدناه :
جدول رقم (1)
عدد اللاجئين الفلسطينيين العرب فس سورية حسب إحصاءات الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينين علما أن نسبة الدكور هي 50.60 % و الإناث 49.39 %
عدد اللاجئيين الفلسطينين في
سورية حتى 2/5/2002 عدد اللاجئيين الفلسطينين في
سورية حتى 26/4/2000 اسم المخيم أو المحافظة
العدد الكلي إناث ذكور العدد الكلي إناث ذكور
97540 47810 49730 90769 43793 46976 مخيم اليرموك
17842 8926 8916 14781 7347 7434 مخيم خان الشيح
5267 1730 2538 3834 2006 1828 مخيم السيدة زينب
5067 2584 2483 6381 3184 3197 مخيم خان دنون
7655 2885 3770 6234 3114 3120 مخيم سبينة
814 393 421 803 386 417 مخيم الرمدان
16703 8447 8256 20889 10401 10488 مخيم جرمانا
137640 67686 69954 127294 61420 56874 مدينة دمشق
288528 142504 146024 270985 131651 139994 اجمالي محافظة دمشق وريف دمشق
8347 4040 4307 10267 4885 5382 مدينة حلب
18166 8973 9193 16699 8146 8553 مخيم النيرب
2755 1386 1369 2889 1437 1452 مخيم التل (صندرات )
2755 1386 1369 2889 1437 1452 مخيم التل
32480 15888 16592 29855 14468 15387 اجمالي محافظة حلب
17619 8613 9006 18645 9034 9611 مخيم حمص
2365 1158 1215 321 154 167 مدينة حمص
19992 9771 10221 18966 9188 9778 اجمالي محافظة حمص
73700 38500 35200 69809 36417 33392 باقي المحافظات ( درعا ، حماة ، اللاذقية ، الحسكة ، القنيطرة …. )
423790 209306 214484 393815 191724 202091 اجمالي عدد اللاجئين في سورية
عدد السكان :
يواجه الباحث في ديمغرافيا مخيم اليرموك كغيرة من المناطق الفلسطينية في الشتات عددا من المشاكل من أهمها :
ـ الفجوة الواسعة بين المعطيات المأخوذة عن مصادر مختلفة و هذه بعض الأمثلة :
ــــ تقدر الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ، كما هو مبين في الجدول رقم (1) أن عدد السكان في مخيم اليرموك ارتفع من 90769 نسمة حسب النشرة الإحصائية الصادة عن الهيئة عام 2000 إلى 97540 نسمة عام 2002 حسب النشرة الإحصائية الصادرة في 2/5/2002 م من الواضح أن ثمة شائبة تشوب المعطيات الموجودة لدى مكتب الهئية العاملة للاجئيين الفلسطينين حول مخيم اليرموك و السبب في ذلك ان كثيرين من سكان المخيم لم ينقلوا قيودهم من مدينة دمشق إلى مخيم اليرموك ، و بالتالي عليهم مراجعة المكتب الرئيسي للأحصاء و السكان التابعة للهيئة في دمشق حيث توجد قيودهم .
تقدر مصادر محافظة مدينة دمشق عدد السكان في مخيم اليرموك و تطورة على النحو التالي :
مخيم اليرموك سنة 1981 سنة 1994 تقديرات لسنة 2020
مخيم اليرموك 112761 187510 183369
و قد ذكر في كتاب the Palestinian refugees in Syria ان عدد السكان في مخيم اليرموك هو 120 ألف نسمة و قد اعتمدنا في ذلك على تقديرات الأونروا مضافا إليها اللاجئون الفلسطينيين الغير مسجلين لدى الأونروا و اللاجئيين الفلسطينيين الذي غادرو الكويت و دول الخليج و لم يستطيعوا لأسباب كثيرة العودة للضفة الغربية و قطاغ غزة و يقدر عددهم في سورية نحو 30 ألف نسمة و يوجد منهم في مخيم اليرموك بعدد 20 ألف نسمة تقريبا و بناء على ذلك يقدر عدد السكان في مخيم اليرموك 130 ألف نسمة .
الوضع الاجتماعي :
تشكل المخيم أساسا من لاجئين فقراء أتو إليه من تجمعات مؤقتة لتحسين ظروف إقامتهم أو إستجابة لظروف أو ضغوط خارجية و مع أن مؤسسة اللاجئين عبر موظفيها العاملين في المكتب الذي أنشى حصيصا في مخيم اليرموك لغرض توزيع الأراضي من اللاجئين كانت توزع الأراضي على المتقدمين حسب الدور دون اعتماد أضليات معينة او النظر إلى الرابطة العشائرية او البلدة في فلسطين إلا أن كثيرين استطاعوا تبادل الأراضي للسكن قرب أقاربهم . و قد أدى ذلك إلى تراجع دور العشيرة ، الحمولة ، او القبيلة كمؤسسة اجتماعية و انحصرت مظاهر نفوذها في المناسبات العامة و الافراح و الاحزان و الزواج و تزايدت مظاهر الزواج من خارج العشيرة او القبيلة أو البلدة ، و اختفى منذ البداية بيت الأسرة الكبيرة الذي يضم الجد و الجدة و أبناءهما و أحفادهم و بالتالي تلاشى ما كان يعرف باقتصاديات العائلة الموسعة / و يمكن للباحث ان يلاحظ ان مظاهر هذا التغيير كانت متباينة ، فهي سريعة و واسعة في أوساط اللاجئين من أوساط مدينية او شبه مدينية و بطيئة و متبعثرة في أوساط الفقراء من ابناء الغور و ريف طبريا و صفد و بعض العشائر البدوية في منطقة الجليل .
و في الستنينات تزايد تراجع دور العائلة و العشرية الا انها كانت موجودة بقوة في العلاقات الاجتماعية في تقديم المرء لنفسه و في الولاء إلى درجة ان اي خلاف بين افراد كان يمكن ان يتطور إلى خلاف بين ابناء عشيرتين او قريتين و عندما جرت انتخابات الاتحاد القومي في عهد الوحدة بين مصر و سوريا كان الاستقاطاب العشرائري السياسي بارزا جدا و عندما بدأت فصائل الثورة الفلسطينية العمل بين ابناء المخيم قبل انطلاقة الثورة كان عليها اخذ الوضع الاجتماعي في الحسبان و حاولت بعض الفصائل و المنظمات الفلسطينة استقطار عائلات او عشائر معينة لتدعم نفوذها و تسرع من انتشارها في المخيم
و في اواخر الستينات و كل عقد السبعينات دفع تزايد عدد السكان في المخيم إلى تنامي القدرة الاقتصادية للاجئيين الفلسطينيين في سورية و استصاع قاعدة النشاط الاقتصادي في المخيم مرتبطة بتنامي القدرة الاقتصادية و اتساع رقعة المخيم و التوسع الافقي و العامودي في المجال العمراني و التوسع في مشاريع القاعدة التحتية ، دفع ذلك كله إلى انتشار ما يعرف بالعائلة الصغيرة او العائلة النواة حيث يعيش الأخوة المتزوجون في شقق منفردة داخل المبنى الواحد ( اذا كان مكون من عدة طبقات ) او في امكان مختلفة داخل المخيم او خارج منطقة المخيم و قد تجلت نتائج هذا التغير الاجتماعي على الشكل التالي :
ـ مزيدا من تراجع دور العائلة العشيرة تراجع دور الوجيه و الزعيم العشائري التقليدي الذي اصبح في بعض الاحيان يعيش خارج مكان إقامة عشيرته يلتقي معهم في المناسبات .
ـ بروز نموذج من الوجيه في بعض الأحيان وجيه فصائلي سياسي نشيط او له نفوذ كبير استنادا إلى نفوذ فصيله او منظمته و بالتالي بات هذا الوجيه يزاحم الوجيه التقليدي في النشاطات الاجتماعية
ـ انتئار رقعة الزواج المختلط ضمن ابناء المخيم متجاوزين الانتماء المناطقي القروي او المديني او التزاوج مع ابناء البلد المضيف .
و في اواخر السبعينات و في عقد الثمانينات و التسعينات شهد المخيم توسعا في النشاط الاقتصادي مرتبطا بحركة البناء او في زحف رأس المال الدمشقي إلى المخيم و قد تبلورت في المخيم ظاهرة الحضرنة و تمخض ذلك من تزاد تراجع نفوذ الوجيه و الزعيم العشائري التقليدي بما في ذلك دور المخاتير لأن عددهم اصبح ستة مخاتير و برزت ظاهرة ” محدثي النعمة ” و هؤلاء في الأساس مغتربون إلى دول النفط عادو و معهم ثروات او تجار أراضي او من موظفي الأونروا الذين استطاعو تنمية مدخراتهم بعد استثمارها او زعماء فصائليين سابقين و يبرز نشاط هذه الفئة في الظهور بمظهر المتبرع المحسن . او المشاركة في حل الخلافات و يتطلب الانتماء إلى هذه الفئة وجود سيارة فاخرة و منزل واسع يضم صالون لاستقبال الضيوف او مزرعة و علاقات متشعبة مع ذوي النفوذ و متخذي القرار داخل المخيم و خارجه و تثير هذه الفئة و دورها جدلا واسعا في أوساط المثقفين في المخيم .
الثقافة و التثقيف :
يشهد المخيم نشاطات ثقافية عالية المستوى مقارنة مع التجمعات السكنية المجاورة و تلعب دور الرئيسي في هذا المجال المنتديات الثقافية التابعة لفصائل الثورة الفلسطينية :
اهم المنتديات الثقافية في مخيم اليرموك :
ـ المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني الذي مارس نشاطات متعددة في المجال الثقافي لكنه عقد مؤتمر ة التأسيسي في 25/4/1996 بحضور عدد من المثقفين الفلسطينيين و العرب .
ـ نادي الشهيد غسان كنفاني الذي تأسس عام 1979 م و هو عبارة عن نادي ثقافي رياضي اجتماعي يعمل على تربية العقل و الجسم .
ـ المندى الثقافي التقدمي الفلسطيني الموجودة في مجمع الخالصة تأسس عام 1983
ـ متدى القدس الثقافي الذي تأسس عام 2000 و ساهم في عدد الفعاليات الثقافية
اهم قاعات المحاضرات في مخيم اليرموك :
ـ قاعة الشهيدة حلوة زيدان و هي تابعة لجيش التحرير الفلسطيني و من اقدم القاعات الثقافية الفلسطينية في المخيم .
ـ قاعة الشهيد عبد الكريم حمد ابو عدنان و قاعة الشهيد خالد نزال .
ـ قاعة 16 تشرين الموجوة في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي .
ـ قاعة الشهيد غسان كنفاني خلف مدرسة المنصورة .
ـ قاعة الشهيد سمير درويش .
المكتبات الثقافية في مخيم اليرموك :
و هي مكتبات عامة تتضمن إعارة كتب مع قاعات مطالعة و تتبع للفصائل الفلسطينة
ـ مكتبة الشهيد عز الدين القسام في مجمع الخالصة .
ـ المكتبة الثقافية الوطنية الفسطينية و تتضمن قاعة مطالعة و قاعة لمطالعة الصحف بالإضافة إلى مكان مخصص للطلبة للدراسة و تحتوي المكتبة الثقافية الوطنية الفلسطينية على 7000 مطبوعة و 1300 دورية بالاضافة إلى أشرطة الفيديو بلغ عدد المشتركين حتى تاريخ 1/3/1999 نحو 1225 مشترك
ـ مكتبة الجيل الجديد و تشمل قاعة للمطالعة و الألعاب و الشطرنج ،
ـ مكتبة الأقصى التابعة لشببية الثورة الفلسطينية .
دور النشر في مخيم اليرموك : يوجد الكثير من دور النشر في مخيم اليرموك التي تساهم برفد الحياة الثقافية في مخيم اليرموك منها ” دار الشجرة ـ دار المسبار ـ دار الأقصى ـ دار الكرمل ـ دار جفرا ”
المركز الثقافي في مخيم اليرموك : و هو تابع لوزارة الثقافة ( سورية ) و يقع بالقرب من المدينة الرياضية و هو يساهم كثيرا في تعزيز الحياة الثقافية في مخيم اليرموك حيث تقام فيه الكثير من الندوات و المحاضرات و عروض الأفلام الوثائقية و الثقافية .
النشاط الأقتصادي :
يتساءل بعض الباحثين إذا كان ممكنا الحديث عما يسمى بـ ” اقتصاديات الدمج ” التي يمر بها الفلسطينيون في سورية و يرى هؤلاء ان ابرز سمات هذه العملية ، التي تتجسد بشكل واضح في مخيم اليرموك من خلال ما يسمى الحضرنة اي تحويل تجمع سكاني غير حضري (ريفي ـ بدوي .. الخ ) الى مجتمع حضري شبه مديني
ـ استخدام أكثر من 70 % من قوة العمال الفلسطينية في مخيم اليرموك في الاقتصاد السوري بقطاعاته المختلفة .
ـ ظهورة مخيم اليرموك كبؤرة للنشاط الاقتصادي القائم على الخدمات و التجارة بحيث تحول المخيم إلى سوق تجاري و خدمي له و للمناطقة المجاورة و المحيطة به .
ـ يعتبر مخيم اليرموك كغيره من المخيمات الأخرى سوقا للعمال السورية حيث يزودها بالعمالة نصف الماهرة و رخيصة الأجرة في أوقات التوسع الصناعية و العمراني ( دون يعني ذلك ثمة تميز في الاجر الفلسطيني و السوري )
ـ إن عدد الفلسطينيين في سورية قليل بالنسبة للعدد الإجمالي للسكان و بالتالي لا يشكل استيعابه عبئا اقتصاديا او اجتماعيا .
ـ سياسات الدولة الأقتصادية و السياسية التي تتحكم بالنظم و التعاقدات و الأجراءات التنظيمة المختلفة .
ـ هيمنة الدولة على الصادرات و الوارادات و الانظمة الصارمة على القطع الاجنبي ، و التي تخلق مجالا لا يتأثر بجنسية الأيدي العاملة بقدر ما يتأثر بنويعة الأدارة
ـ زحف رأس المال الدمشقي إلى مخيم اليرموك بإعتباره منطقة نامية عمرانيا و سكانيا و تؤمن هامش من الربح أكبر مما تؤمنه الأسواق التقليدية في العاصمة
هذه العوامل و غيرها خلقت مناخا لنشاط أقتصادي يبدو انه لا يتناسب مع حجم المخيم علما ان المخيم بات اقتصاديا يخدم نفسه و الأحياء المحيطة به مما دفع بعض الدارسين إلى تضخيم دور الاقتصادي لمخيم اليرموك
الفرع الإقتصادي عدد العاملين النسبة
الصناعة 23392 51
الحرف و المهن 8900 19
الخدمات 5256 18
التجارة 3165 6.9
الاعمال المكتبية 1284 2.8
الزراعة 642 1.4
عاملون في الإدارات 229 0.5
التعليم :
يعتبر التعليم أكثر المجالات تطورا و اتساع بين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن عمل الأونروا ففي سوريا فقد بلغ عدد مدارس الأونروا 110 مدرسة و قد بلغ عدد تلاميذ المرحلة الأبتدائية 56.696 تلميذ منهم 43668 تلميذا في مدارس الأونروا 12254 تلميذ في المدارس الحكومة السورية و 774 في المدارس الخاصة و ي المرحلة الإعدادية بلغ عدد التلاميذ 23.361 تلميذا منهم 20311 في مدارس الأونروا و 2.898 في مدارس الحكومة و 152 في المدارس الخاصة و في المرحلة الثانوية بلغ عدد التلاميذ 6716 طالبا منهم 6181 في مدارس الحكومة و 535 في المدارس الخاصة و في المرحلة الثانوية بلغ عدد طلاب معهد دمشق للتدريب المهني التابع للأونروا 821 طالبا و في مخيم اليرموك بلغ عدد تلاميذ مدارس الأونروا في المرحلة الابتدائية 16303 تلميذا ، يدرسون في عشرين مدرسة ابتادئية تحتوي 343 غرفة و بلغ عدد التلاميذ في المرحلة الإعدادية في مدارس الأونروا 8382 تلميذا يدرسون في ثمانية مدارس تحتوي على 172 غرفة صف اما في المرحلة الثانوية فيقدر عدد الطلاب في مخيم اليرموك بحوالي 1974 يدرسون في مدارس حكومية اضافة إلى 62 طالب يدرسون في مدارس خاصة
رياض الاطفال : توجد في مخيم اليرموك عشرون روضة اطفار و دور حضانية بعضها يتبع لجاهات عامة مثل الاتحاد النسائي و فصائل الثورة الفلسطينية و تختلف الرعاية و مناهج التعليم في دور الحضانية علما ان معظمها يخضع لإشراف من قبل وزارة التربية ، و يلقي بعضها الدعم من اليونسيف و ثمة ملاحظات عامة حول تكاليف دور الحضانة التي لا يقدر عليها متوسطو الدخل و هم الأغلبية الساحقة في مخيم اليرموك .
الوضع الصحي :
بالمقارنة مع المخيمات الفلسطينية الاخرى يمكن القول ان الخدمات الصحية في مخيم اليرموك لا بأس بها إن لم تكن جيدة و ينجد في المخيم ثلاثة مستوصفات تابعة للأونروا و هي تعمل كمعيات طبية يضاف إليها ثلاث مستشفيات الأولى تابعة لجيش التحرير و الثانية للهلال الاحمر الفلسطيني و الثالثة تتبع للجميع الخيرية الفلسطينية بالاضافة إلى اربع مجمعات طبية بالاضافة إلى 350 عيادة طبية خاصة من مختلف الاختصاصات و 65 صيدلية و نحو 20 مخبر للتحاليل الطبية و صور الأشعة المتعددة الأغراض .
يقدر عدد المؤسسات الصحية العاملة في مخيم اليرموك ب 23 مؤسسة و المخابر 19 و عدد المرضى الذين يزورون المستوصفات سنويرا 990.411 مريض , و العيادات السنية 13 عيادة و يقدر مرضى الأسنان سنويرا 71461 ، تنظيم أسرة 23 و رعاية في المشافي سنويا 6791 مريضا و رعاية أمراض غير معدية 23 و عيادات تخصصية 15 عدد الأيام في المشافي سنويا 12816 يوميا .
اهم المراكز الصحية في المخيم :
الهلال الأحمر الفلسطيني :
يقوم الهلال الأحمر الفلسطيني بالدور الثاني بعد الأونروا في المجال الصحي و هذا ما تؤكده المعطيات حول المترددين من عيادات المجمع الطبي دير ياسين و مجمع الكرمل للأسنان و مجمع فلسطين للأسنان و مجمع صناعة الاطراف الصناعية و مركز الحمة للعلاج الفيزيائي و يقوم مشفى فلسطين بالجزء الأكبر من العمليات الجراحية التي تجري في مخيم اليرموك بالمقارنة مع المشافي الاخرى ، مشفى الشهيد باسل الأسد و مشفى الشهيد فايز حلاوة
النشاط السياسي الفلسطيني في مخيم اليرموك :
شهد المخيم في البدايات اشكالا من العمل السياسي انتلقت اليه مع اللاجئين من اماكن تجمعاتهم المختلفة و لم يمض وقت طويل حتى غدا المخيم ورشة عمل سياسية و بؤرة استقطاب النشاط السياسي تلفت الانظار أليها ساعد في ذلك بدون شك انطلاقة الثورة الفلسطينية و ولادة الياسر الفلسطيني و صعودة و سعي قوى من خارج المخيم للاستفادة من هذا الزخم لأسباب كثيرة لكنها ايضا تعني الاقرار بوجود تناقض بين المضون و الشكل مضمن العمل السياسي الفلسطيني في المخيم الذي يتطور و يكتسب الخبرات و يغتني بالتجار الذاتية وتجارب الأخرين و يتبع اساليب متنوعة في العمل السياسي و الشكل متمثل بالاطر العامة و المؤسسات سواء كانت فصائل مقاومة او احزابا سياسية او مؤسسات قيادية فلسطينية و منظمات جماهرية و نقابية التي ولدت قبل عقود و لا تتطور و ثمة تناقضين اخريت البنية التحتيبة للشعب ، و النيبة الفوقية القيادة التي وجدت لتبقى بلا تطوير و لا تغير .
المخيم و النضال من اجل القضية الفلسطينية :
لا يخلو اي مخيم فلسطيني من حكايات النضال و الثورة لان المخيم هو مدرسة و مركز لجميع فصائل العمل الوطني و الثوري الفلسطيني و لا احد ينسى شهداء هذه القضية الذي ما زال يسقط من اجلها المئات
و لم يخلو مخيم اليرموك من المناضلين و الشهداء الكثر الذين تجاوزوا المئات و هناك مقبرة خاصة في مخيم اليرموك لشهداء الثورة الفلسطينية تضم الكثير من المناضلين و الشهداء و القادة الذين استشهدو من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية و من اجل العودة و من القادة الذي يوجد رفاتهم في مخيم اليرموك الشهيد خليل الوزير ابو جهاد احد ابرز قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و رفاة شهداء من جميع الحركات و الفصائل الوطنية الذي استشهدوا في تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال داخل الحدود الفلسطينية او في لبنان اثناء الاجتياح الاسرائيلي كما يوجد رفاة الشهيد فتحي الشقاقي امين عام حركة الجهاد الإسلامي و رفاة الشهيد ابو العباس امين عام جبهة النضال لتحرير فلسطين .
و مازل حتى الأن المخيم متمسك بجذوره الفلسطينية رغم التغيرات الكثيرة التي تطرأ على بناءه الاجتماعي و لكن ما زالت طبقة واسعة من عائلاته و شبابه مرتبطة بالوطن بكل ما تسطيع رغم تغير الموازين العالمية و الموازين الداخلية ايضا المرتبطة بالقضية الفلسطينية مازال اهالي مخيم اليرموك يعززون بقائهم في الصمود و في بناء الحلم الفلسطيني للعودة و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف .
عثمان عمورة ـ ابو جهاد ـ مخيم اليرموك
من كتاب مخيم اليرموك الاستاذ حمد موعد
المصدر: وكالة وفا