مدينة تقع في الغرب الأوسط من فلسطين، تأسست في عام 1878 كبلدة زراعية على أراض اشتراها اليهود من سكان قرية ملبّس العربية، وهي أوّل قرية فلسطينية أُقيمت عليها أول مستعمرة صهيونية إبان العهد العثماني، ولكن طبيعتها تغيرت، خاصة منذ تأسيس الدولة الصهيونية، حيث توسعت وأصبحت مدينة صناعية وجزء من كتلة المدن «غوش دان» فيها يتم تصنيع الأنسجة، واللدائن، والأطعمة، وإطارات العجلات، والمنتجات المطاطية، والصابون، وهي أحد مراكز وادي السيليكون “الإسرائيلي”، كما يوجد فيها بساتين ليمون. يصل عدد المستوطنين فيها حوالي 179.400 مستوطن عام 2004، وهي من أكبر المدن “الإسرائيلية” من حيث تعداد السكان.
وقرية ملبس تعود قصتها عندما جاء إبراهيم باشا من مصر عام 1831م إلى قرية ملبس جاء معه حمد المصري وأربعين من عبيده معه، فأعجبته أراضي القرية الخصبة المليئة بموارد المياه، فدفع تعويضات لسكانها، واستقر فيها مع من أتوا معه إلى القرية، إلا أن مصيره لم يختلف عن سابقيه، فقد مات معظم رجاله وعبيده، وانتقل البقية إلى قرية باجا القريبة. وعندما رأى المصري أنه لا مستقبل للقرية التي تقلصت أراضيها إلى 41000 دونم توجه إلى تاجر من يافا يدعى تيان وعرض عليه المنطقة. إلا أن التاجر خدعه واستخلص منه وثيقة بيع لنصف المنطقة، فقرر مقاضاته وباع 2000 دونم لتاجر آخر يدعى سليم كسار ليدفع بها نفقات القضية، إلا أن قضاة يافا حكموا لصالح تيان وتبقى لحمد المصري 2600 دونم. وعندما مات استولى الجيران على هذه الأراضي، ثم أصبحت مستوطنة “بتاح تكفا” بعد أن اشتراها اليهود من سليم كسار.