مستوطنة زيكيم

واحدة من أبرز مستوطنات “غلاف غزة”، وتقع على الحدود الشمالية للقطاع، وتضم قواعد عسكرية مطلة على الشاطئ منها فرقة ناحال وسرية مجلان. تعتبر من أكثر القواعد التي تتمتع بتحصينات أمنية مشددة، لاحتوائها على مصفاة للنفط ومحطة توليد تمد جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالكهرباء. يسكنها اليوم ٨٩٤ نسمة حسب إحصائيات عام 2021.

وأقيمت مستوطنة زيكيم على أراضي قرية هربيا الكنعانية المهجرة عام 1949 و1950، التي تبعد 4 كم عن البحر و5 كم عن غزة. وتحدها قرى الخصاص وجورة وبربرة وبيت جرجا ودير سنيد المهجرة وبيت لاهيا شمال القطاع.

وكان أهالي هربيا يمتلكون 23 ألف دونم وبلغ عدد سكانها عام 1948 حوالي 2500 نسمة سكنوا في 300 بيت وامتلكوا 150 بيارة.

وتحول أهالي هربيا بعد طردهم من القرية على يد العصابات الصهيونية إلى لاجئين يسكن غالبيتهم في مخيم الشاطئ.

ولم يتبقى منها اليوم سوى مسجدها الذي اصبح مخزننا وبيت العلمي القديم الذي شيدته عائلة حافظ العلمي المقدسية قبل مئة عام، وكان يغطيه نبات الصبار والبابونج والعوسج والأراضي المجاورة له يزرع فيها القمح والافوكاتو وغيرها. وقد تم ترميم البيت مؤخراً على يد المستوطنين الصهاينة وأقاموا كيبوتس كرميا للمستوطنين الذين استقدموهم من فرنسا وتونس.

كما أقيمت على أراضي هربيا أيضا مستعمرة ياد ملاخي والتي أسست عام ١٩٤٣ وتوسعت لتحتل اراضي القرية.

جدير بالذكر أن #المقا_ومة الفلسطينية استطاعت الدخول إليها في حرب ال٧ من أكتوبر والسيطرة عليها لساعات وخوض اشتباكات عنيفة فيها