كانت القرية تقع على الطرف الشمالي لوادي البارد ,وهو سيل موسمي يصب في الركن الشمالي الغربي من بحيرة الحولة .وكان هذا الوادي يمتلأ بالمياه المنصبة فيه من نبع عين ملاحة (204276 )الذي يقع جنوبي القرية والذي يعد من أغزر ينابيع فلسطين إذ يتدفق منه ما بين 1800 و 2700 متر مكعب من المياه في الساعة . وكانت قرية ملاحة تقع على طريق عام يفضي إلى صفد و طبرية . في سنة 1157 وعقب انهيار العلاقات بين دمشق ومملكة أورشليم الصليبية , كانت ملاحة قريبة من موقع المعركة التي جيش نور الدين ابن زنكي (المعروف أيضاً باسمه الأول محمود )وبين جيش الملك بلدوين الثالث (قائد الداوية )والتي هزم المسلمون فيها الصليبيون هزيمة حاسمة و نجا ملكهم مع نفر قليل من حراسه وقد مر الرحالة الشامي المتصوف البكري الصديقي الذي جال في فلسطين في أواسط القرن الثامن عشر بقرية دعاها الملاحة و التي بما كانت هي الملاحة الحالية و لاحظ عالم الكتاب المقدس الأمريكي إدوارد روبنسون في سنة 1838 أن الملاحة تقع شمالي غربي بحيرة الحولة أما قرية ملاحة الحديثة فكانت على شكل مستطيل يمتد من الشمال إلى الجنوب وكان سكانها كلهم من المسلمين , وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية في 1944/1945 , كان ما مجموعه 1761 دونماً مخصصاً للحبوب.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
استولت القوات الإسرائيلية على ملاحة في نهاية عملية يفتاح (أ نظر آيل القمح قضاء صفد ) في 25 أيار /مايو 1948 .وقد حملت السكان على الهروب بشن حملة من الحرب النفسية . لكن وقوع هجوم مباشر , ربما اشتمل على القصف بمدافع الهاون , ليس أمراً مستبعداً لأن معظم الحرب النفسية نفذ قبل عشرة أيام تقريباً من تاريخ النزوح يضاف الى ذلك أن القوات الصهيونية كانت وجهت نيران مدافع الهاون الى جملة قرى أخرى مجاورة في تلك الآونة وفي سياق عملية يفتاح.
القرية اليوم
تغلب الحشائش الطويلة و النباتات البرية وخليط من نبات الصبار و شجر التين و الكينا و النخيل على التل الرملي الذي كانت القرية قائمة عليه و يشاهد بين أجمة النبات تلك الأنقاض الحجرية المتناثرة من المنازل المدمرة , أما الأرض المجاورة فيزرعها سكان مستعمرة يسود همعلا.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية أما مستعمرة همعلا (207273 ) التي أسست سنة 1883 ,فتقع على بعد 5كلم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية.