وادي قباني

كانت قرية وادي قباني تقع على بعد 1,5 كلم الى الشرق من الطريق العام الساحلي الذي كانت متصلة به بواسطة طريق فرعية تمر بالقرية. وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة الى اسم أسرة لبنانية كانت تملك معظم أراضيها. وكانت القرية مبنية فوق خربة الشيخ حسين الأثري الذي يحتوي على أدوات ربما كان تاريخها يعود الى أيام الرومان. وكانت هذه الخربة على ارض مرتفعة في تلك الناحية وكانت المستنقعات تحف بها من الغرب و الجنوب وكان في القرية ما مجموعه 408 من الدونمات مخصصا للحبوب.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

الأرجح أن قرية قباني احتلت في الأشهر الأولى من الحرب في ضوء الدلائل المتاحة عن القرى المجاورة. ففي آذار \ مارس ونيسان \ ابريل 1948 انتهت الهاغاناه سياسة عامة في اقتلاع سكان القرى العربية الساحلية الواقعة شمالي تل أبيب وفي وقت ما خلال 8-10 نيسان \ ابريل أصدرت القيادة العامة للهاغاناه الأوامر الى وحداتها بان تجلي أو تطرد سكان القرى العربية الواقعة على المحور الممتد بين تل أبيب وحديرا وهي مستعمرة يهودية كبيرة تقع على بعد نحو 40 كلم الى الشمال منها. ولما كانت قرية وادي قباني تقع عند منتصف الطريق بين النقطتين فمن الأرجح أنها كانت عرضة لأوامر الطرد مثلما جرى لقرية عرب النفيعات المجاورة.

القرية اليوم

زالت منازل القرية ولم يبق اثر منها. وتنبت شجرتا شوك المسيح بالقرب من مقبرة القرية التي حولت الى ملعب للأطفال تابع ببكيبوتس. ولا يشاهد من معالم المقبرة أي اثر.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

كيبوتز هعوغن

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *