الدلهمية

كانت القرية تقع في ارض منخفضة على الضفة الشمالية لنهر اليرموك, عند الحدود الأردنية الفلسطينية ؟ الأردنية. وكانت وصلة تربطها بالطريق العام الممتد بين جسر المجامع وقرية سمخ كما كانت طريق أخرى تصلها بالباقورة, وهي قرية متاخمة (باتت ا لآن في الأردن ), كانت الدلهمية أصلا على الضفة الشرقية لنهر الأردن, لكن مع توسع المشاريع الصهيونية لاستصلاح الأراضي قرب بحيرة طبرية اخرج سكانه من مواضعهم فنقلوا قريتهم الى مكان ابعد في اتجاه الشرق بالقرب من اليرموك. وقد اخبر الرحالة وعالم الكتاب المقدس الأمريكي ادوارد روبنسون يوم زار فلسطين في سنة 1838 أن القرية تقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن وكانت منازل القرية مبنية في معظمها بالطين, وسقوفها بالقصب والتبن. وكان معظم سكانه من المسيحيين. كانت الزراعة وهي عماد اقتصاد الدلهمية, تعتمد على الخضراوات والحمضيات وكانت لأراضي الواقعة شمالي القرية وغربيها تمتاز بتربة غنية بمادة الغرين تزيد في خصبها وكان سكان القرية يعتمدون على نهر الأردن لري مزروعاتهم في 1944/1945 كان ما مجموعه 1709 من الدونمات مخصصاً للحبوب و29 دونما مروياً أو مستخدما ً للبساتين وكان ثمة, على مشارف الجنوبية الغربية للقرية, خربة الدلهمية (203238) وهي كومة حطام وشظايا فخارية.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

لا تفصيلات لدينا عن احتلال الدلهمية, ومن المرجح أنها احتلت في وقت ما بين الهجوم على طبرية في أواسط نيسان / ابريل 1948 , وبين احتلال مدينة بيسان ووادي بيسان في النصف الأول من أيار / مايو. فقد احتلت بضع قرى مجاورة في ذلك الوقت تحضيرا لتطهير وادي بيسان. وهوجمت قرية سمخ المجاورة في 28 نيسان/ ابريل وبحلول 3 أيار مايو. كان السكان الصهيونيين في المنطقة قد بلغوا الصندوق القومي اليهودي أن جوارهم (حول بحر البحر الجليل أو بحيرة طبرية ) قد اخلي من سكانه العرب وطالب هؤلاء الصهيونيين بحسب ما قال المؤرخ بني موريس, بعمل سريع لإقامة مستعمرات يهودية في القرى التي هجرت حديثا.

القرية اليوم

محيت القرية محوا. وثمة في الموقع بستان موز تابع لكيبوتس اشدوت يغقوب المجاور.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

في سنة 1933 , انشأ الصهيونيين مستعمرة اشدوت يعقوف (204229)جنوبي غربي القرية. أما مستعمرة اشدوت يعقوب ميثوحاد (204230)التي أسست في سنة 1933 , ومستعمرة مناحيما(202230) التي أسست في سنة 1902 , فتقعان الى الغرب من القرية. وعلى الرغم من أن هاتين المستعمرتين قريبتان من موقع القرية, فلن أية منهما ليست على أراضيها.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *