سجد

كانت القرية مبنية في منطقة كثيرة التلال عند الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق عام يمر شماليها، ويصل غزة بالطريق العام الممتد بين الرملة والقدس. وكانت سجد من أوائل القرى التي انتفعت من بناء شبكة سكة الحديد في فلسطين. ففي آب/أغسطس 1892، افتُتح خط بين يافا والقدس، بنته شركة سكة حديد فرنسية للحكومة العثمانية؛ وكان للقطار محطة في سجد يحرثونها كانت، أصلاً، للسلطان عبد الحميد، لكن الحكومة العثمانية انتزعتها منه في سنة 1908، وصنّفتها في جملة أراضي الجفتلك التي تمتلكها الحكومة وتؤجرها للقرويين لآجال طويلة. في أوائل الثلاثينات، لجأت حكومة الانتداب إلى المحكمة في محاولة منها لتثبت أن ليس للمستأجرين أي حق وراثي في الاستمرار في استئجار الأرض (ولا يعني ذلك شيئاً، في هذه الحال، أكثر من دفع بعض رسوم التسجيل والضرائب عليها). ويبدو أن دعوى الحكومة قامت، وهذا وما يفسّر تصنيف أراضي القرية كلها ((أراضي مشاع)) في إحصاء سنة 1945.
كان سكان القرية كلهم من المسلمين. ولم يكن في سجد مدرسة خاصة بها، لكن سكانها بدأو في العام الدراسي 1945/1946 يرسلون أولادهم إلى مدرسة قرية قزازة المجاورة، والواقعة جنوبي شرقي سجد. وكانت منازل القرية مبنية بمواد مستعملة، مستمدة من بقايا مواقع كانت آهلة قديماً في الموقع نفسه.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، فإن العمليات التي جرت في النصف الأول من حزيران/يونيو 1948 ((عجلت في إخلاء)) هذه القرية وخمس عشرة قرية أخرى في المنطقة على الأقل. فقد شنّ لواء غفعاتي، أحد ألوية الجيش الإسرائيلي، هجوماً يُعرف بعملية أن-فار، كان الهدف منها وصل الساحل الذي تسيطر إسرائيل عليه بالنقب، وطرد السكان من المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الرملة. ومن الجائز أن تكون سجد سقطت في المرحلة الأولى من العملية، بتاريخ 9-10 تموز/يوليو، وأن يكون سكانها فرّوا ؟وفق ما روي- إلى منطقة الخليل.

القرية اليوم

الموقع منطقة عسكرية مغلقة.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *