بيارة حنون

كانت القرية التي صنفت مزرعة في معجم فلسطين الجغرافي المفهرس تنهض على مرتفع من الأرض يعلو قليلا عما يجاوره من ارض مستوية وكان ثمة الى الجنوب منها بركة اصطناعية كما كان من أهم معالمها منزل كبير وكانت طريق فرعية تربط القرية بالقرى والبلدات المجاورة وكانت إحدى هذه الطرق تخترق القرية ونقسمها الى شطرين: شرقي وغربي ويشير القسم الأول من اسم القرية (بيارة أي يستان) الى أن القرية ربما كانت شيدت في أثناء فترة ازدهار زراعة الحمضيات التي بدأت منذ الثمانينات من القرن الماضي في المناطق الساحلية من فلسطين.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

على الأرجح إن بيارة حنون تأثرت كالكثير غيرها من قرى فضاء طولكرم بحوادث الحرب منذ مراحلها الأولى وعلى الرغم من إن تاريخ احتلال القرية غير معروف بالضبط فان هذا القسم من الساحل كان منطقة استيطان يهودي كثيف وكان هدفا ل(التطهير ) في أخر آذار \ مارس 1948 فقد شنت الهاغاناه والارغون غارات على قرى عدة في المنطقة وطردت سكانها وأرهبت سكان قرى أخرى وحملتهم على الفرار. واستناد الى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس فان سكان قرية أم خالد المجاورة هجروا في آذار \ مارس وأوائل أيار \مايو.

القرية اليوم

لا يزال منزل كبير مهجور ذو طبقتين قائما في الموقع وان كان بعض أجزائه دمر. وتتألف كل طبقة من ثلاث حجرات كبيرة وثمة بركة اصطناعية قرب الجانب الغربي من المنزل ويمتد حائط منطلقا من المنزل في اتجاه الشرق والغرب وتستعمل حجرات الطبقة السفلية مستودعات للمعدات الزراعية وتحف بساتين الافوكاتو بالمنزل من الشمال والغرب وبساتين الحمضيات من الجنوب وثمة في الطرف الشرقي للموقع مجموعة من المنازل الخربة.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

دمجت أراضي بيارة حنون في أراضي قرية غابة كفر صور ويقع الشطر الجنوبي من مدينة ناتنيا على بعد نصف كيلومتر من موقع بيارة حنون.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *