المنصورة

كانت القرية قائمة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط. وكانت شبكة من الطرق الفرعية تتقاطع فيها، وتجتاز إحداها قرية عاقر ثم تلتقي الطريق العام المؤدي إلى الرملة. وكان خط سكة الحديد، الممتد بين يافا والقدس، يمر على بعد كيلومترين إلى الشرق منها. وقد مرّ أدوارد روبنسون بالقرية في سنة 1838، ووصفها بأنها ((صغيرة)). في أواخر القرن التاسع عشر، كانت المنصورة قرية متوسطة الحجم، مبنية بالطوب. وفي عهد الانتداب، صُنفت المنصورة مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer
وكانت منازلها المبنية بالطوب أو بالأسمنت تمتد في موازاة الطريق المؤدية إلى عاقر. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ويرسلون أولادهم إلى مدارس الرملة والقرى المجاورة.
كانت الزراعة البعلية أهم موارد الرزق عند سكان القرية، الذين كانوا يعتنون أساساً بزراعة الحبوب، إضافة إلى الخضروات والفاكهة. وكانت بساتين الحمضيات والزيتون تتركز في جانبي القرية الشرقي والغربي. في 1944/1945، كان ما مجموعه 2113 دونماً مخصصاً للحبوب.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

إن موقع المنصورة يجعلها بصورة طبيعية، في جملة المواقع التي تم الاستيلاء عليها خلال عملية براك. غير أن المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس يشير إلى أنها هوجمت قبل ذلك، في 20 نيسان/أبريل 1948، حين هوجمت قرية المخيزن المجاورة. وهذا يوحي بأنها ربما كانت احتُلت في سياق إحدى العمليات الثانوية (لعلها عملية هرئيل) التي استهدفت ممر القدس بين أواسط نيسان/أبريل وأواخر حزيران/يونيو. ففي إثر عملية نحشون، تركزت هذه العمليات الثانوية حول اللطرون بهدف السيطرة على طريق القدس/يافا العام. ومن شبه المؤكّد أن المنصورة كانت هدفاً لهجوم لواء غفعاتي، الذي عمل في تلك الفترة بالتنسيق مع لواء هرئيل المتمركز في القدس. لكن من الجائز ألاّ تكون وقعت تحت السيطرة الإسرائيلية التامة إلاّ حين حدوث العملية التي عقبتها.

القرية اليوم

غُرس شجر الجميز في الموقع، كما ينبت فيه قليل من الصبّار. ويزرع سكان مستعمرة مزكيرت باتيا الأرض المحيطة بالموقع؛ وهذه المستعمرة أُسست في سنة 1948 على أراض تابعة لقرية عاقر.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *