الشوكة التحتا

كانت القرية مبنية على تلال خفيفة الانحدار في الجزء الشمالي الشرقي من سهل الحولة، إلى الجنوب الغربي من تل القاضي. وكان طريق معبّدة تربطها بمستعمرتي دان ودفنه اليهوديتين المجاورتين؛ وكانت هذه الطريق تفضي غرباً إلى الخالصة، وهي قرية على الطريق العام الموصل إلى صفد. كانت الشوكة التحتا على شكل نصف الدائرة، وكانت منازلها متجمعة بعضها إلى بعض. وكان سكانها كلهم من المسلمين. وكان ثمة في الجهة الشمالية من القرية غابة ملتفة من النباتات البرية، وذلك بفضل وفرة المياه الدائمة الجريان من مسيل تل القاضي. أما الزراعة، فكان بعضها بعلياً وبعضها الآخر مروياً من مياه ينابيع عدة؛ وكانت الحبوب والفاكهة أهم المحاصيل. في 1944/1945، كان ما مجموعه 140 دونماً مخصصاً للحبوب، و1845 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان من جملة المواقع الأثرية القريبة من الشوكة التحتا تل القاضي إلى الشمال الشرقي، وخربة الضيعة إلى الجنوب.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

تذكر المصادر الإسرائيلية أن سكان الشوكة التحتا فروا في 14 أيار/مايو 1948، خوفاً من هجوم صهيوني؛ ذلك بأن صفد كانت سقطت قبل بضعة أيام، فزاد سقوطها في ذعر السكان. وجاء سقوط صفد في سياق عملية يفتاح، التي كان الهدف منها الاستيلاء على الجليل الشرقي واقتلاع سكانه من قراهم. ء

القرية اليوم

لم يبق شيء من الشوكة التحتا. وتحجب الأعشاب البرية وأشجار الكينا الأنقاض الحجرية المتناثرة من المنازل المدمّرة، وينمو قليل من نبات الصبار في الموقع. أما الأراضي المحيطة فيحرث الإسرائيليون بعضها، ويستخدمون الباقي مرعى للمواشي.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

ثمة مستعمرتان صهيونيتان قريبتان جداً من موقع القرية: دان التي أُسست في سنة 1939، وتبعد كيلومترين إلى الشرق؛ دفنه التي أُنشئت في سنة 1939 أيضاً، وتبعد كيلومتراً واحداً إلى الجنوب الشرقي. وكلتا المستعمرتين خارج أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *