النهر

كانت القرية وهي توأم التل على رابية رملية قليلة الارتفاع كغيرها من الروابي الكثيرة في فلسطين وكانت تقوم فوق موقع كان آهلا قديما وتشير النقيبات الحديثة التي قام آرون كمبنسكي بها إلى أن أنقاض أثرية يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد وكانت قرية النهر تقوم فوق موقع أثري اسمه تل القهوة ويأتي (الكتاب السنوي لولاية بيروت) العثماني لسنة 1904 إلى ذكر الموقع فيقول إنه يضم قريتي التل والقهوة وكان موقعها في الطريق العام بين ترشيحا ونهاريا وعكا. وكان لها شكل مستطيل يتجه من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي. وكانت منازلها مبينة من تشكيلة من المواد كالحجارة والأسمنت والطين والأسمنت المسلح وكانت متقاربة بعصها من بعض وكان سكانها جميعهم من المسلمين وكانت الزراعة وتربية المواشي هما المصدران الرئيسيان لعيش سكان القرية في 1944/1945 كان ما مجموعه 2066 دونما مخصصا للحمضيات والموز و1094 دونما للحبوب و1937 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين منها 30 دونما مزروعا بأشجار الزيتون.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

سقطت النهر مع مجموعة أخرى من القرى تقع في الجليل الغربي إلى الشمال من عكا, في 20- 21 أيار \ مايو 1948 خلال المرحلة الثانية من عملية بن عمي . وقبل الاجتياح بيوم واحد أصدر قائد لواء كرملي التابع لهاغاناه و أمره إلى ضباطه ( بالهجوم من أجل الفتح, وبقتل الرجال, وبتدمير قرى الكابري وأم الفرج والنهر وحرقها.

القرية اليوم

لم يبق من القرية سوى منزلين أحدهما مهدم جزئيا وتنمو في الموقع شجرة نخيل باسقة وتغطيه الحشائش البرية وبعض نبات الصبار وأشجار التين. أما المقبرة وهي في الجزء الغربي من القرية, ففيها قبر واحد لا يزال في الإمكان تحديد معالمه. وقد سيج نبع الفوارة القريب وأعلن ملكا خاصا.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

يشير موريس إلى أن المستعمرة الإسرائيلية التي احتلت محل القرية سنة 1949 هي مستعمرة بن عمي (162268), التي سميت باسم بن عمي بختر قائد الهاغاناه الذي قتل في اشتباك وقع قرب نهاريا في آذار \ مارس 1948 كما أن العملية العسكرية التي سقطت قرية النهر خلالها سميت أيضا باسمه وثمة مستعمرة أخرى هي كابري (164269) تستخدم أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *