عكبرة

كانت القرية تنتشر على طرفي وادي عميق يمتد من الشمال الى الجنوب ويمر وسط منحدر يواجه الجنوب و كان ثمة بعد الوادي تل يواجه القرية و كانت ترابية تصل عكبرة بمدينة صفد المجاورة. و كان هناك الى الجنوب الشرقي من القرية, خربة العقيبة التي يعد موقعها مطابقا لموقع قرية أخاباري الرومانية في سنة 1904, وكانت هذه الخربة قرية آهلة (سالنامة ولايت بيروت في عام 1322 ه ص 194 )مذكورة في (د 6/2 : 183 ) في أواخر القرن التاسع عشر كانت قرية مبنية بالحجارة ,وكان معظم سكانها من المسلمين في سنة 1994 كان ما مجموعة 2222 دونما مزروعا حبوبا و 199 دونما مرويا أو مستخدم للبساتين. و قد نقب في الخربة المجاورة فظهرت أثار منها أسس أبنية دارسة , و حجارة منحوتة و معاصر للخمر.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

في ربيع سنة 1948 مهدت القوات الصهيونية للهجوم على مدينتي صفد و طبريا بشن هجمات إضعاف للمعنويات على القرى المحيطة بهما و لما كانت عكبرة تقع على بعد5و2 كلم فحسب من صفد ,فقد اختيرت عبرة لسكان المدينة في9 أيار \مايوهاجمت وحدات من كتيبة البلماح الأولى عكبرة من اجل (بث الشعور بين عرب صفد بأنهم على وشك أن يطوقوا ولن يكون في وسعهم الفرار …) و قد زعمت الأوامر العملانية التي أعطيت لهذه الوحدات إن القرية كانت تستخدم محطة للجواسيس السورين الذين كانوا يتسللون لنجدة صفد )و أنها كانت قاعدة انطلاق لمهاجمة القوافل اليهودية .وكان الهجوم شن على عكبرة في نطاق عملية يفتاح (انظر ابل القمح ) يزعم المؤرخ الإسرائيلي بني موريس , مستندا الى مصادر عسكرية إسرائيلية إن سكان القرية كانوا غادرا في معظمهم عند وقوع الهجوم (متأثرين بما حل بسكان عين الزيتون الواقعة على بعد 3كلم شمالي صفد , من تقتيل و طرد قبل بضعة أيام )و إن من تخلف منهم في القرية قاوم مقاومة معتدلة)و لا يعرف هل وقعت إصابات أم لا وان كان موريس يذكر أن الوحدات الغازية نسفت عددا من منازلي القرية ولاذ بعض السكان الى قريتي الفراضية و السموعي الى الغرب من عكبرة و قد أدت حوادث عكبرة ,إجمالا الى إضعاف معنويات السكان في صفد التي هوجمت في اليوم التالي (ذكرت التقارير الصحافية إن احتلالها تم في 11 أيار مايو 48\5\12\NYT ,4-103 :M ).
روى سكان القرية الذين قابلهم المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال بعد خمسة و عشرين عاما إن سقوط عين الزيتون و مجزرة دير ياسين (قضاء القدس )أديا الى مغادرة السكان و عند وقوع الهجوم قاوم المدافعون عن القرية وهم جماعة من 15 الى 20 رجلا لكنهم غلبوا على أمرهم فانسحبوا الى مشارف القرية أما الوحدات الإسرائيلية المهاجمة فلم تمكث طويلا في القرية لكنها دمرت بعض المنازل وجزءا من المسجد و ذهبت بالمواشي و أقام معظم سكان القرية في الفرضية و السموعي الى أن سقطت هاتان القريتان الجليلتان أيضا و قد عاد نفر منهم لأحذ بعض المؤن و بعض الأمتعة الشخصية في تلك الفترة , وكان معظمهم يتوقع أن يعود.
ظلت عكبرة لمدة من الزمن بعد الحرب معتقلا كانت السلطات الإسرائيلية تحتجز فيه الناس الذين طردتهم من قراهم في مناطق أخرى من الجليل ففي أوائل حزيران يونيو 1949 (اكره) السكان الذين مكثوا في ثلاث قرى في قضاء صفد (الجاعونة و الخصاص و قيطية )على ركوب الشاحنات …ثم افرغوا على سفح تل اجرد ساطته الشمس قرب قرية عقبرة (كذا )بحسب ما ذكر موريس لا يعرف على وجه الدقة ماذا حل بهؤلاء الناس و لا بالقرية نفسها , ولكن موريس يكتب ببساطة إن (الأوضاع المعيشية )في عقبرة كذا حيث جمع المتلفون من قرى كثيرة ((قديتا و الخصائص و الجاعونة معا ظلت سيئة أعواما عدة).

القرية اليوم

استبدل بسكان القرية الأصليين لاجئون (داخليون)من قريتي قديتا ودلاته الواقعتين على بضعة كيلومترات الى الشمال من صفد لكن منذ سنة 1980 ,أعيد إسكان هؤلاء اللاجئين بالتدريج في قرية عكبرة المجاورة التي صممت حديثا و أنشئت على بعد نصف كيلومتر من موقع القرية القديمة .و كان من الشروط الواجبة على كل أسرة تود الانتقال للسكن في اليوم مازال خمسة عشر منزلا من المنازل القديمة قائما في الموقع فضلا عن مبنى المدرسة وفي سنة 1977 جعلت قرية عكبرة تابعة إداريا لمدينة صفد.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية .

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *