جليا

كانت القرية قائمة على تلال خفيفة الانحدار في السهل الساحلي. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الموصل الى غزة في الجنوب الغربي, والمتصل بالطريق العام الممتد بين الرملة والقدس في الشمال الشرقي. كما كانت طريق فرعية أخرى تصل جليا بالقرى المجاورة لها. وربما كانت جليا مبنية في موقع بلدة غالا الرومانية. في سنة 1596 كانت جليا قرية في ناحية غزة ( لواء غزة), وعدد سكانها 94 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر, وصفت جليا بأنها قرية مبنية بالحجارة والطين. وكانت القرية على شكل مستطيل ممتد من الجنوب الشرقي الى الشمال الغربي. وفي العصر الحديث امتد البناء في جليا صوب الجنوب الغربي, على جانبي الطريق المؤدية الى قرية الخيمة. وكان سكان جليا كلهم من المسلمين, لهم فيها مسجد وبضعة داكين. في سنة 1945, شاركت جليا قريتي قزازة وسجد في مدرسة ابتدائية. وكان عماد اقتصاد القرية زراعة الحبوب والخضروات والفاكهة. في 1944\1945, كان ما مجموعه 40 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و 7677 دونما للحبوب, وكان السكان يسحبون المياه لري بساتين الفاكهة من آبار عدة تقع شمالي موقع القرية وغربيه. أما باقي الغلال فكان بعليا. وكانت التلال الممتدة الى الشرق من القرية تستعمل مرعى للمواشي. وتضم جليا بقايا أثرية منها أسس أبنية دارسة وقبور محفورة في الصخر وبئر قديمة. أما خربة المقنع (135131), الواقعة على بعد يزيد قليلا على كيلومتر في اتجاه الشمال الغربي, فقد تبين أنها قائمة في موقع عقرون الذي كان لقدامى الفلسطينيين وقد بدأ التنقيب فيه سنة 1981.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

وقعت جليا في قبضة لواء غفعاتي الذي اجتاحها في سياق عملية( تطهير) في أسافل سفوح جبال الخليل, إلى الجنوب من الرملة, في فترة الأيام العشرة بين هدنتي الحرب ( 8-18 تموز \ يولي 1948). ويروي المؤرخ الإسرائيلي بين موريس أن القرية سقطت في المرحلة الأولى من العملية, في 9-10 تموز\ يوليو. وقد فر سكان المنطقة عند اقتراب الطوابير الإسرائيلية, ولا سيما بعد احتلال قرية تل الصافي الذي عزلهم عن القوات المصرية وقوات المجاهدين الفلسطينيين المتمركزة في الشرق والجنوب. ويضيف موريس أن السكان لاذوا, في معظمهم بمنطقة الخليل.

القرية اليوم

المنطقة مسيجة, ولا يمكن دخولها.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

   لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *