تل الترمس

كانت قائمة على تل قليل الارتفاع في السهل الساحلي وكان وادي المرج يمر عبر تخومها الجنوبية وكانت طرق فرعية تربطها بالقرى المجاورة وبطريق عام يؤدي إلى المجدل في الجنوب الغربي. واستنادا الى سكانه فقد أنشئت تل الترمس منذ ما يزيد على قرن من الزمن. ويبدو أن اسمها يدل على الحياة النباتية في المنطقة المحيطة بها.
كان سكانها وجميعهم من المسلمين, يبنون منازلهم بالطوب, وعلى التل في بداية الأمر. ثم توسعت القرية إلى خارج موقعها الأصلي, في اتجاه الشرق والغرب. وكان فيها مسجد وكانت تشارك قرية قسطينة التي تبعد عنها نحو 1,5 كيلومتر إلى الشمال الشرقي (أنظر قسطينة, قضاء غزة), في مدرسة بلغ عدد التلامذة المسجلين فيها 160 تلميذا في أوسط الأربعينات وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية وكان سكانها يزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة في 1944\1945 , كان ما مجموعه 154 دونما مخصصا للحمضيات والموز و10328 دونما للحبوب و627 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين وكان إلى جانبها فيها بئر قديمة.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

بينما كانت الهدنة الأولى في الحرب تشارف على نهايتها كانت القوات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية تخطط لهجوم كبير إلى الجنوب من الرملة وفي اتجاه النقب, أطلقت عليه اسم علمية أن- فار(أنظر بعلين, قضاء غزة) ومن المرجح أن تكون تل الترمس سقطت في بداية هذه العملية أي في 9-10 تموز\ يوليو 1948 تقريبا على يد الكتيبة الأولى في لواء غفعاتي. وربما كان سكانها ضمن أقلية من سكان المنطقة ممن طردوا خلال هذه العملية ؟ عبر شريط تسيطر إسرائيل عليه- في اتجاه غزة, لا شرقا في تجاه الخليل.

القرية اليوم

تنتشر أنقاض المنازل في أرجاء الموقع, ويشاهد قرب الموقع آجام من نبات الصبار وأشجار الجميز الكينا التي تنمو هناك. أما الأراضي في المنطقة المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

أقيمت مستعمرة تيموريم  على أراضي القرية, في سنة 1954 .

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *