معار

في العصور الحديثة كانت منازل القرية مبنية بالحجارة. وقد أنشأ العثمانيون مدرسة في معار سنة 1888، غير أنها أقفلت أبوابها في الأعوام الأخيرة من العهد العثماني. وكان سكان معار جميعاً من المسلمين. في 1944/ 1945، خصص سكان القرية ما مجموعه 2878 دونماً من أراضيهم للحبوب. كما كان 113 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وقد عُثر على عدد من الأدوات الأثرية داخل نطاق القرية وخارجه، من جملته نقوش في الصخر وبقايا أبنية وأجزاء من أعمدة ومعاصر للزيتون وصهاريج للمياه.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

في المرحلة الثاني من عملية الجيش الإسرائيلي المعروفة باسم عملية ديكل، اندفعت وحدات عسكرية إلى معار منطلقة من مناطق احتُلَّت حديثاً في الجليل الأسفل. وقد دخلت القرية وحدات من اللواء شيفع (السابع) بين 15 و18 تموز/ يوليو 1948؛ وذلك استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. وتدل رواية موريس على أن سكان القرية فرّوا منها، إمّا بسبب القصف المدفعي وإمّا تحت تأثير احتلال أجزاء كبيرة من الجليل الأسفل .

القرية اليوم

بقي في الموقع، الذي تغطيه أشجار السرو، بعض بقايا الحيطان الحجرية والقبور العادية، وبعض أشجار التين والزيتون. وقد حُوِّلت المنطقة إلى أمكنة للتنزه والاستجمام.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

أُسست مستعمرة سيغف إلى الشرق من معار في سنة 1953. كما أُنشئت ياعد في سنة 1975 في الجهة الشمالي الشرقية للقرية، وفي سنة 1980 أُنشئت منوف. وتقوم هذه المستعمرات كلها على أراضي القرية. أمّا مستعمرة يوفاليم، التي أُنشئت في سنة 1982 على أراض كانت تابعة تقليدياً لقرية سخنين المجاورة، فتقع على بعد نحو 2 كلم إلى الشرق من الموقع.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *