رعنا

كانت القرية تقع على المنحدرات الشرقية للسفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية تمر عبرها فتصلها بقريتي كدنا وبيت جبرين من الناحية الجنوبية. وكانت هذه الطريق تؤدي من ناحية الشمال الغربي إلى قريتي دير الدبان وعجّور، وتفضي في النهاية على طريق القدس-يافا العام. وبحسب ما ذكر عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون (Robinson (1842) II:354، الذي مرّ بالقرية سنة 1838، فإن حقول رعنا كانت مزروعة تبغاً وقطناً. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية رعنا مبنية بالحجارة والطين، وفيها بركة وحدائق. وكان سكانها مسلمين، ومنازلهم مبنية بالحجارة ومسقوفة بالخشب والطين. وقد صُنّفت رعنا مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer). وكانت الحبوب أهم محاصيلها، لكن سكانها كانوا يزرعون أيضاً الكرمة والخرّوب والزيتون في أواخر فترة الانتداب. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5882 دونماً مخصصاً للحبوب، و112 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

اقتحم لواء غفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي عدداً من القرى في قضاء الخليل، بينما كانت قوات أُخرى تنفذ عملية يوآف، متوغلة بعيداً في الشمال. وسقطت رعنا في يد الإسرائيليين في 22-23 تشرين الأول/أكتوبر 1948. وكان الكثيرون من سكانها، وكذلك من سكان القرى الأُخرى الواقعة على التلال المحيطة بالخليل، قد نزحوا قبل وصول القوات الإسرائيلية. أمّا أولئك الذين بقوا فقد طُردوا في اتجاه الخليل.

القرية اليوم

سُيّج الموقع بأسلاك شائكة، ويغطي نبات الصبّار جزءاً منه، ولا سيما حيث التربة كلسية، وتتفرق فيه أشجار الخروب. ولم يبق هناك أية منازل أو أنقاض.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

في سنة 1946، أُنشئت مستعمرة غلؤون على ما كان تقليدياً من أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *