الفاتور

كانت القرية تقع في سهل مستو ينحدر بالتدريج نحو الغرب، وتشرف على مساحات واسعة إلى الشرق في غور الأردن. وكان تلاّن يحيطان بها من الشمال والجنوب: أحدهما تل شيخ الفاتور (الذي كان يضم بئراً بُنيت بمواد أثرية)، والآخر تل شيخ الردغة. وكانت طريق ترابية تربط القرية بطريق بيسان ؟ أريحا العام، الذي كان يمر بالقرب منها إلى جهة الغرب. وكان سكانها يعتاشون من زراعة المحاصيل السنوية، كالحبوب والخضروات. في 1944/1945، كان ما مجموعه 709 من الدونمات مخصصاً للحبوب.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

من الجائز أن يكون الفاتور طُردوا في أواسط شباط/فبراير 1948، في أثناء معركة جرت بين القوات الصهيونية وجيش الإنقاذ العربي حول مستعمرة طيرت تسفي اليهودية القريبة. وجائز أيضاً أن يكونوا صمدوا ثلاثة أشهر أخرى، حتى بداية عملية غدعون. وقد جاء في التقارير أن قرية الزرّاعة المجاورة أُخليت في 20 أيار مايو، ولم يعرف هل كانت تعرضت لهجوم مباشر، أم أن سكانها فرّوا منها تحت وطأة النزوح عن القرى المجاورة. وكانت الفاتور تقع بالقرب من الخطوط التي حددتها الهدنة فيما بعد.

القرية اليوم

القرية مدمّرة، والأراضي المجاورة يزرعها سكان مستعمرة محولا قمحاً. أمّا أنقاض تل شيخ الفاتور فتغطيها الأشواك وشجر الدوم، بينما يقع نبع الفاتور مباشرة إلى الشمال من تلك الأنقاض.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. وأقرب مستعمرة إليها هي طيرت تسفي (199203)، التي أسست ف سنة 1968، فهي على بُعد نحو خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من موقع القرية، ويزرع سكانها بعض أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *