المفتخرة

كانت القرية على رقعة مستوية من الأرض،في الجزء الشرقي الأوسط من سهل الحولة. وكانت منازلها المتراصفة مبنية أصلا بالطوب ومسقوفة بالقصب، لكن المنازل الأحدث عهدا كانت مبنية بالحجارة والأسمنت. وكان سكان المفتخرة كلهم من المسلمين، ولهم فيها مدرسة صغيرة وكانوا يعملون بصورة أساسية في الزراعة فيستنبتون غلالاً عدة منها القمح والذرة وعلف المواشي ويستمدون مياه الري لهذه الغلال من ساقية تجري قريبا من الموقع وكان نفر منهم يعنى بتربية المواشي وصيد السمك بينما كان نفر أخر يعنى بالتجارة وكان كثيرون منهم يذهبون إلى سوق الثلاثاء الأسبوعية التي كانت تقام في قرية الخالصة المجاورة لبيع غلالهم في 1944/1945 كان ما مجموعه 924 دونما مخصصا للحبوب 3597 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين وكانت خربة مجاورة تضم بقايا أسس أبنية وحيطان.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس فإن سكان القرية تفرقوا على دفعتين: الأولى 1أيار /مايو1948 والثانية 16 أيار /مايو من السنة نفسها وهو يعزو تفرق شملهم إلى خوفهم من غارة يهودية أو من هجوم أو من مدافع هاون إذا كانت هذه الممارسات شائعة أثناء عملية يفتاح.

القرية اليوم

لم يبقى من شاهد على أن قرية كانت قائمة هناك إلا الأنقاض الحجرية وبعض ا لحيطان المبتورة وينبت بعض شجرات كينا في الموقع والموقع نفسه حول إلى مركز أثري .أما الأراضي المحيطة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

تقع مستعمرة شمير(212285) التي أنشئت في سنة1944 على أراضي القرية إلى الشرق من موقعها أما مستعمرة لهفوت هبشان(210283)التي أنشئت في سنة1945, فقريبة من موقع القرية, من جهة الجنوب الغربي وهي تقوم على أرض كانت تابعة لقرية خيام الوليد المجاورة.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com
موسوعة القرى الفلسطينية 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *