خربة زلفة

كانت القرية تقوم على تل صغير قليل الارتفاع وسط سهل فسيح وكانت طرق فرعية تصلها بالقرى المجاورة فضلا عن عتيل القرية ( الأم) وكان سكان خربة زلفة أتو, أصلا من عتيل لحراثة أراضي القرية ثم استوطنوا بالتدريج نظرا الى قربها من مزارعهم. في أواخر القرن التاسع عشر وصفت خربة زلفة بأنها مزرعة صغيرة تحف بضعة ينابيع بها من جهة الجنوب. ويتوسط القرية مجموعة من المنازل لكن كان ثمة كثير من المنازل الأخرى مبعثرا في أنحاء الأراضي الزراعية. كانت الزراعة في خربة زلفا تعتمد على البطيخ والخضروات والحبوب والزيتون. في 1944 \ 1945, كان ما مجموعه 38 دونماً للحبوب و6 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

اعتبرت قيادة الهاغاناه المنطقة الساحلية الممتدة شمال تل أبيب ( قلب الدولة اليهودية الناشئة) وقررت أن تضمن سلامتها قبل 15 أيار \ مايو 1948 بترحيل سكان هذه المنطقة العرب عنها. في أوائل نيسان \ ابريل صدرت سلسلة من الأوامر القاضية بإخلاء القرى من السكان الذين بقوا فيها وكان ممثلو الهاغاناه في أواسط نيسان \ ابريل الى اتفاق مع سكان خربة زلفة يقضي بان تصون المستعمرات الصهيونية في المنطقة ممتلكاتهم إذا رحلوا وتسمح لهم بالعودة الى منازلهم بعد الحرب. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أنهم ( ربما حملوا على الترحيل جراء الضغط) ومع نهاية ذلك الشهر, وفي أوائل أيار\ مايو, كانت منازل القرية (فضلا عن منازل بضع قرى أخرى) تدمر تدميرا منظماً على يد الهاغاناه, يؤازرها على ذلك سكان المنطقة الصهيونية. لا معلومات عما حل بأراضي القرية.

القرية اليوم

سويت القرية بالأرض, وباتت بساتين الحمضيات الإسرائيلية تغطي الموقع الأصلي والأراضي المحيطة به.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

لا مستعمرات على أراضي القرية.

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *