خربة الزبابدة

كانت القرية تنهض على تل قليل الارتفاع يبعد كيلومتر واحد عن شاطئ البحر. وكانت تشرف على حوض وادي الفالق شمالاً وشرقا على قناة اصطناعية تجري من الشمال الى الجنوب لتجفيف المستنقعات المجاورة وكانت كثبان الرمل تحدها من الغرب وتمتد بينها وبين البحر. وكانت طريق فرعية تربط خربة الزبابدة ببلدة قلقيلية في الجنوب الشرقي, صنفت القرية مزرعة في ( معجم فلسطين الجغرافي المفهرس ) وكان يقيم فيها قوم من قبيلة النصيرات استوطنوا المنطقة في زمن غير معروف في أواخر القرن التاسع عشر وصنف خربة الزبابدة بأنها قرية متوسط الحجم عند الطرف الجنوبي لسهل زراعي وفي 1944\1945 كان ما مجموعه 344 دونما من الأرض مخصصا للحمضيات والموز و3839 دونما للحبوب و215 دونما مرويا للبساتين.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

كانت القرية في ناحية تركزت الهجمات الصهيونية عليها في الأسابيع الأولى من الحرب. وكان الشريط الساحلي الممتد شمالي تل أبيب, منطقة تزدحم بالمستعمرات اليهودية فعد من الضروري جداً ((تطهيرها)) من سكانها العرب قبل حلول 15 أيار \ مايو 1948 ولاقت القرية في أرجح الظن نظير ما لافتة قرية تبصر المجاورة إذا طردت الهاغاناه السكان الباقين في 3نيسان \ ابريل.

القرية اليوم

الموقع مهجور وتغلب النباتات البرية والأشجار ولم يبق من منازل الا أربعة سليمة تماما: ثلاثة منها مبنية بالطوب المتماسك بالاسمنت وواحد مبني بالحجارة البركانية الصلبة وتبدو الدعائم الحديدية ناتئة من الركان الحجري الباقي من خمسة منازل مدمرة. وقد أنشئ منتزه تابع لكيبوتس يكوم على حافة بركة طبيعية.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

تقوم مستعمرة يكوم (135184) التي أنشئت في سنة 1947 ومستعمرة غاغش(133183) التي أنشئت سنة في 1951 على أراضي القرية

المصدر:
كتاب كي لا ننسى، وليد الخالدي
www.palestineremembered.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *